أعلنت حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "النصر" قبل انتهاء مناظرته مع الرئيس جو بايدن، بينما شعر الديمقراطيون بـ"اليأس" من أداء رئيسهم.

وتعد المناظرة التي نظمتها "سي إن إن"، الخميس، أول مواجهة شخصية بين بايدن وترامب في دورة انتخابات 2024، وأول مناظرة في التاريخ الأمريكي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.

وبحسب "سي إن إن"، خيّب بايدن آمال أنصاره، فكان يتعلثم خلال حديثه وعيناه جاحظتان وحاول أن يوصل أفكاره، ولكن بصعوبة، ولم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة من المناظرة حتى أدرك الديمقراطيون مدى السوء الذي أصبح عليه الأمر.

وقال أحد الديمقراطيين، الذين قضوا بعض الوقت في العمل في إدارة بايدن: "إنه غير متماسك، ويبدو فظيعا".

وذكر ديمقراطي عمل في الحملات الانتخابية: "لقد أصابنا الجنون".

وبدا أن السؤال الذي كان يلوح في الأفق مع اقتراب المناظرة من نهايتها هو: هل ينبغي لشخص آخر أن يتصدر قائمة الديمقراطيين للانتخابات؟

وقال أحد النشطاء الذين عملوا في الحملات الانتخابية لأكثر من عقد من الزمن: "من الصعب القول إن بايدن يجب أن يكون مرشحنا".

واعتبرت "سي إن إن" هذه المناظرة تاريخية لأسباب عديدة، لكن ليس أقلها أنها تجري قبل أن يتم ترشيح كل رجل رسميًا عن حزبه.

مديرا حملة ترامب

وأمضى الديمقراطيون معظم العام الماضي في القلق بشأن فرص بايدن في التغلب على ترامب في انتخابات يعتبرها الكثيرون انتخابات وجودية ستقرر بقاء الديمقراطية الأمريكية، لكن بايدن نفسه كان مصمما على أن يكون الشخص الذي سيواجه ترامب، حتى أنه قال بشكل مباشر: "إذا لم يكن ترامب يترشح، فلست متأكدًا من أنني سأترشح".

ولم يتقدم أي منافس ديمقراطي جدي لخوض الانتخابات ضد بايدن، وفي هذه المرحلة من الحملة سيتعين عليه أن يقرر التنحي إذا اختار الديمقراطيون مرشحًا آخر.

وكان حلفاء بايدن يأملون أن يتمكن من إيصال رسالة محكمة وموجزة بشأن الهجرة للحد من انتقادات ترامب على واحدة من أكثر القضايا الخلافية سياسيا، لكنها جاءت أقل من التوقعات.

وفي المقابل، قال مديرا حملة ترامب سوزي وايلز وكريس لاسيفيتا في بيان: "لقد قدّم الرئيس ترامب الليلة أعظم أداء في المناظرة وانتصار في التاريخ لأكبر جمهور من الناخبين في التاريخ".

وأضافا: "من ناحية أخرى، أظهر جو بايدن بالضبط سبب استحقاقه لمغادرة المنصب وعلى الرغم من حصوله على إجازة لمدة أسبوع في كامب ديفيد للتحضير للمناظرة، إلا أنه لم يتمكن من الدفاع عن سجله الكارثي فيما يتعلق بالاقتصاد والحدود".