وكالات
أكدت حركة حماس وطهران اليوم، أن‭ ‬اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في الساعات الأولى من صباح أمس في إيران، أشعل موجة من التهديدات بالثأر من إسرائيل في منطقة تعصف بها بالفعل الحرب في قطاع غزة واشتعال الصراع في لبنان.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، وقال إنه يجري تحقيقاً.
وقالت كتائب عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان: "إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها"، فيما أعلنت إيران الحداد لمدة 3 أيام وتوعّدت بالردّ.
وأكد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي أمس، أن الكيان الصهيوني أعدّ لنفسه عقاباً شديداً وأن الثأر لدماء الشهيد هنية من واجب إيران لأنه استُشهد على أرضها.
وشنّت إيران هجمات مباشرة على إسرائيل في وقت سابق خلال الحرب في قطاع غزة. ولم يصدر أي تعليق أو إعلان عن المسؤولية من جانب إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يُقيّم الوضع لكنه لم يصدر أي توجيهات أمنية جديدة للمدنيين.
وتجنّب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارة لسنغافورة، الردّ على سؤال بشأن مقتل هنيّة، قائلاً: "إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل لتجنّب تصعيد إقليمي أوسع".
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك أو تكن على علم باغتيال هنية، موضحاً في مقابلة مع قناة نيوز آسيا "هذا أمر لم نكن نعلم به ولم نشارك فيه. ومن الصعب للغاية التكهن".
وقد يقوّض مقتل هنية على ما يبدو فرص التوصّل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بالحرب المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة. وجاء بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل أنها قتلت قيادياً كبيراً في جماعة حزب الله اللبنانية قالت إنه كان وراء هجوم دامٍ في هضبة الجولان المحتلة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أوضح أمس أن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع الاحتمالات.