قالت مصادر طبية فلسطينية إن عدد الشهداء الناجم عن اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم طولكرم منذ فجر اليوم الخميس ارتفع إلى 3.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس، أن 3 شبان فلسطينيين استشهدوا في قصف القوات الإسرائيلية منزلا في مخيم طولكرم، خلال العدوان المتواصل منذ فجر اليوم، تخلله دمار واسع في البنية التحتية.

ونقلت "وفا" عن مصادر محلية قولها إن الشبان عماد تيسير شريم (34 عاما)، ومعاوية الحج أحمد، ووسيم عنبر، وكلاهما يبلغان من العمر (30 عاما)، استشهدوا متأثرين بإصابتهم الخطيرة جراء قصف الاحتلال أحد المنازل في المخيم.

ونقل مراسلنا عن الهلال الأحمر الفلسطيني قوله "طواقمنا في طولكرم تتعامل مع إصابة حرجة بالرأس لشاب يبلغ من العمر 37 عاما جراء قصف في مخيم طولكرم جاري نقله إلى المستشفى.

وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية جديدة وصلت مخيم طولكرم مع استمرار العملية العسكرية منذ ما يقارب 8 ساعات.

وعلى الصعيد ذاته، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جثمان شهيد وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم طولكرم.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن العدوان الإسرائيلي على المخيم تخلله دمار واسع في البنية التحتية.

وجرفت آليات الاحتلال منذ الساعة الواحدة فجرا البنية التحتية في شوارع المخيم، وفي حارات حمام، والمدارس، وقاقون، والمقاطعة، والبلاونة، والمربعة، والعكاشة، وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية على طول شارع الخدمات وسط المخيم.

وأغلقت جرافات الاحتلال جميع مداخل حارة المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم، وأزقتها بالسواتر الترابية، فيما انتشرت آليات عسكرية أخرى على طول شارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي، وفي ضاحية ذنابة الملاصقة له.

كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارا مشددا، وسط سماع أصوات انفجارات وأعيرة نارية، تزامنا مع إطلاق القنابل الضوئية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.

وفي تطور لاحق، اقتحمت آليات الاحتلال عزبة أبو بلال في ضاحية إكتابا شرق المدينة، وحاصرت أحد المنازل فيها، وأطلقت قذيفة "أنيرجا" تجاهه، ما تسبب في اندلاع النيران في محيطه واحتراق مركبة بالكامل، وحدوث دمار داخل المنزل، دون وقوع إصابات.