موسكو – عمار علي

كشف خبير عسكري روسي في تصريح خاص لـ "الوطن" عن أن "طائرة "إف 35" الأمريكية الصنع التي تملكها إسرائيل والتي ألمحت مؤخراً أنها تستطيع بواسطتها تدمير منظومة إس 300 الروسية التي نشرت مؤخراً في سوريا لا تملك القدرة على ذلك وتملك عيوباً كثيرة".

وقال الخبير العسكري الروسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه "في عام 2011 وبحسب الاختبارات الأمريكية للطائرة فقد تم اكتشاف عيوب كهربائية أثناء هبوطها وتشققات بجسم الطائرة ما يقلل من قدرتها على إجراء معارك جوية".



واستشهد الخبير الروسي بتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ " العام الماضي حول الطائرة الأمريكية قائلاً "بحسب هذا التقرير فان الطائرات لا تتوفر لها قطع غيار بشكل دائم لغلاء ثمن قطعها وهذا مؤشر سلبي على قدرتها القتالية".

وأضاف أن "نظام الملاحة والمعلومات لدى الطائرة من السهل اختراقه، وهذا بحسب ما ذكره خبراء بريطانيون أثناء ملاحظتهم لعمل طائرة الشبح الأمريكية".

وتاتي تصريحات الخبير الروسي بعد أن قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، إن "مقاتلات الشبح الإسرائيلية قادرة على التغلب على نظام "إس 300" الصاروخي الذي حصلت عليه سوريا مؤخراً ومن الممكن تدميره على الأرض".

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن "روسيا سلمت سوريا 49 وحدة من المعدات العسكرية بينها 4 منصات إطلاق صواريخ في إطار توريد منظومة "إس 300"، التي تهدف إلى زيادة أمن العسكريين الروس في سوريا".

وأعلنت روسيا عن توريد منظومة "إس 300" لسوريا بهدف زيادة أمن العسكريين الروس، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية من طراز "إيليوسين 20" في 17 سبتمبر فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومتراً من الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية في سوريا، وعلى متنها 15 عسكرياً روسياً، ووجهت حينها موسكو أصابع الاتهام إلى تل ابيب بتحمل مسؤولية غير مباشرة عن سقوط الطائرة الذي تم بنيران المضادات الجوية السورية عن طريق الخطأ بحسب ما أشارت إليه دمشق.