العربية.نت

بعد مصادرة واشنطن للمرة الأولى قبل أيام أربع ناقلات نفط إيرانية كانت في طريقها إلى فنزويلا في إطار تكثيف حملة الضغط الأقصى على طهران، أعلن مسؤولون أميركيون أن شحنات الوقود الإيرانية التي صادرتها الولايات المتحدة كان قد تم تسليمها طوعاً من قبل مالكها اليوناني، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن هذا الإجراء جاء نتيجة جهود رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الإيرانية، براين هوك.



كما وصفت "فاينانشيال تايمز"، الأحد، الإجراء بأنه "الأول من نوعه". ونقلت عن هوك قوله إن "هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة إلى صناعة النقل البحري بالامتناع عن التعامل مع النظام الإيراني".

إلى ذلك أوضح هوك أن "عائدات النفط الإيرانية تمول الإرهاب والكثير من أعمال العنف الطائفي. ونحن نعاقب أي شخص يشارك في أنشطة يعاقب عليها".

يشار إلى أن قيمة شحنة الوقود المصادرة تقدر بنحو 40 مليون دولار. ويمكن، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، استخدامها لتقديم دعم مالي لـ"ضحايا الإرهاب".

من جهته، صرح مسؤول كبير في الحكومة الأميركية للصحيفة بأن "هذه العملية الخالية من العيوب" كانت نتيجة حملة إدارة الرئيس دونالد ترمب لممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، وفق "إيران إنترناشونال".

تأتي هذه الخطوة في أعقاب مخاوف المسؤولين الأميركيين المتزايدة بشأن تنامي النشاط الاقتصادي بين إيران وفنزويلا.

من جانبها، أكدت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، ضبط 4 شحنات وقود إيرانية من ناقلات بيلا وبيرينج ولونا وباندي كانت في طريقها إلى فنزويلا، وأعلنت عن مصادرة هذه الشحنات.

وفي أواخر مايو، تعقب المسؤولون الأميركيون اثنتين من ناقلات النفط العديدة التي تحمل البنزين الإيراني إلى فنزويلا، ووصلوا إلى شخص مؤثر بمجال النقل في اليونان اسمه جورجيو جيالوزوغلو.

وفي إشارة إلى هذا الموضوع، قال مسؤولان أميركيان إن هذا الشخص أبلغ المسؤولين الأميركيين لاحقاً بموقع ناقلتين أخريين تحملان البنزين الإيراني.

إلى ذلك لفت المسؤولون إلی أنه بعد متابعة وزارة الخارجية، تم إلغاء تسجيل الناقلات بالعلم الليبيري ومن ثم تسليمها طواعية إلى الولايات المتحدة في موقعين.

وفي يوليو، رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية ضد شحنات وقود إيرانية لفنزويلا، مشيرة إلى شخص مقيم في إيران "مرتبط بالحرس الثوري"، وأعد الشحنات.

كما أشار المدعون الأميركيون في رسالة حول ناقلات بيلا وبيرينج نصها: "مالك الناقلة لا يريد الذهاب إلى هناك (فنزويلا) بسبب التهديد الأميركي، لكننا نريده أن يذهب. بل اتفقنا على شراء السفينة".

من ناحية أخرى، نفى مالك الناقلة اليوناني، في مقابلة له الشهر الماضي، وجود أي صلة له بالحرس الثوري.

وبعد وقت قصير من رفع الدعوى القضائية في الولايات المتحدة، أمر قاض في واشنطن بمصادرة الناقلات.

في غضون ذلك، كتب سفير إيران لدى فنزويلا، حجت الله سلطاني، في تغريدة له بالإسبانية، أن السفن ليست إيرانية ولا علاقة لصاحب السفينة ولا علمها بإيران. ووصف تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنها "أكاذيب ودعاية".