أ ف ب

اتهمت الصين، الولايات المتحدة، الأربعاء، بأنها "عائق خطير" أمام مكافحة ظاهرة تغير المناخ، وذلك بعد يوم واحد من الانتقادات والاتهامات المتبادلة بين زعيمي البلدين خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في بيان، إن الولايات المتحدة، بانسحابها من الاتفاقات الدولية التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، "فشلت في واجبها"، و"ترفض اتخاذ الحد الأدنى من الإجراءات لحماية الكوكب".



هجوم متبادل

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طالب في خطابه المسجل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بـ"محاسبة الصين على أفعالها"، محملًا بكين المسؤولية في انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتابع ترمب: "الحكومة الصينية ومنظمة الصحة العالمية التي تتحكم بها بكين"، بحسب وصفه، "أعلنتا زوراً أنه ليس هناك ما يثبت انتقال الفيروس إلى الناس، ونشرا معلومات مضللة حول كورونا، ولذلك على الأمم المتحدة محاسبة الصين على أفعالها"، بحسب تعبيره.

واتهم ترمب الصين، بالمسؤولية عن نسبة كبيرة من التلوث البيئي العالمي، قائلًا إن "الصين تلقي ملايين الأطنان من البلاستيك سنوياً، وتُدمر مساحات شاسعة من الأراضي، وتسمح بانتشار الزئبق السام، وتساهم أكثر من الولايات المتحدة بمقدار الضعف في انبعاثات الكربون".

سفير الصين لدى الأمم المتحدة، بدوره، اتهم الرئيس الأميركي، الثلاثاء، بـ"نشر فيروس سياسي"، من خلال "اتهامات لا أساس لها"، بحسب وصفه، ضد بكين، فيما يتعلق بإدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجد.

سياسة التنمر

أما الرئيس الصيني شي جين بينغ، وفي إطار الحرب الكلامية بين مسؤولي البلدين، فأطلق تصريحات لاذعة تجاه السياسة الأميركية، منتقداً ما وصفه بـ"سياسة التنمر الأحادية التي تتبعها دولة معينة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وقال خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه "لا يحق لأي دولة الهيمنة على الشؤون العالمية، والسيطرة على مصائر الآخرين"، معتبراً أنه "لا يجب السماح لدولة ما، بالتصرف بأساليب تنطوي على اتجاه نحو الهيمنة أو التنمر أو افتراض أنها تتولى رئاسة العالم".

وانتقد الرئيس الصيني أيضاً ما اعتبره "محاولات من بعض الدول للسيطرة على الأمم المتحدة عبر التلويح بالقوة"، ودعا الدول الكبرى إلى دعم سيادة القانون الدولي والتمسك بها.