يقترب الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، من السيطرة على مجلس الشيوخ مع ظهور نتائج انتخابات إعادة لمقعدين في جورجيا.

ومن المتوقع أن يفوز رافاييل وارنوك، وهو قس من أتلانتا، بأحد المقاعد. بينما ما يزال المرشح الديمقراطي أوسوف متقدما على المرشح الجمهوري.

وإذا فاز الديمقراطيون بكلا المقعدين، فسيكون لدى بايدن فرصة أفضل بكثير لتمرير مشروعات قوانينه التشريعية.



وأعيد إجراء الانتخابات لأن القانون في جورجيا يوجب على المرشح الحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات للفوز، ولم يستوف أي من المرشحين في الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر هذا الحد.

وبعد فرز 98 في المئة من الأصوات، أعلنت شبكات التلفزيون الأمريكية ووكالة أنباء أسوشييتد برس فوز أول المرشحين الديمقراطيين، وارنوك.

وتحدد نتيجة جولة الإعادة السيطرة على مجلس الشيوخ في العامين الأولين من ولاية بايدن.

ومن المقرر أن يصبح وارنوك أول سيناتور أسود عن ولاية جورجيا، التي كانت ولاية عبودية في الحرب الأهلية الأمريكية، والسيناتور الأسود الـ11 في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال: "توجهت أيدي من هم في 82 من العمر، والتي اعتادت قطف قطن شخص آخر، إلى صناديق الاقتراع واختارت ابنها الأصغر، ليكون عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي".

وعلى الرغم من أن الديمقراطيين سيحتاجون إلى الحصول على كلا المقعدين للسيطرة الكاملة على الكونغرس، فإن الحزب الجمهوري للرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يحتاج فقط للفوز بمقعد واحد من أجل الاحتفاظ بمجلس الشيوخ.

وتشير مؤسسة إديسون ريسيرتش، التي تقدم نتائج الانتخابات إلى المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك بي بي سي، إلى أن الديمقراطي جون أوسوف قد فاز بالمقعد الآخر بنسبة 50.2 في المئة، متغلبا على السيناتور الجمهوري ديفيد بيرديو الذي حقق حتى الآن 49.8 في المئة.

وفرز حتى الآن أكثر من 98 في المئة من الأصوات من 159 مقاطعة في جورجيا. وتأتي الأصوات المتبقية من ضواحي أتلانتا، التي من المتوقع أن تصوت بقوة للديمقراطيين.

وكان أكثر من ثلاثة ملايين ناخب، أي حوالي 40 في المئة من المسجلين في جورجيا، قد صوتوا قبل يوم الثلاثاء. واستفاد بايدن من التصويت المبكر في انتخابات البيت الأبيض في نوفمبر.

ومازال الرئيس ترامب، الذي أدت مزاعمه غير المدعومة بأنه ضحية لتزوير انتخابي إلى قلق الاستراتيجيين الجمهوريين بشأن الإقبال في جولة الإعادة لمجلس الشيوخ الثلاثاء، يشكك في نزاهة التصويت في جورجيا.