أ ف ب


أمر الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو بإرسال 1200 جندي إلى "المثلّث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو لمكافحة المسلحين في المنطقة، وهو قرار يأتي على هامش قمة لمجموعة دول الساحل استضافتها العاصمة نجامينا.

وقالت الرئاسة التشادية في تغريدة على "تويتر"، مساء الاثنين، إنّ قرار إرسال هذه الكتيبة أصدره الرئيس إدريس ديبي إتنو لمكافحة المسلحين في هذه المنطقة.

وأفاد التلفزيون الرسمي التشادي بأن وزراء الدفاع في دول المجموعة الخمس (تشاد والنيجر وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو) توجّهوا الاثنين إلى مدينة نغويغمي النيجرية الواقعة قرب الحدود مع تشاد، والتي يتمركز فيها حالياً الجنود الـ1200 الذين سينتشرون لاحقاً في منطقة "المثلث الحدودي".


وسبق لتشاد أن تعهّدت مراراً إرسال قوات إلى منطقة "المثلث الحدودي" المتوترة أمنياً، لكنّ تعهّداتها ظلت حبراً على ورق.

وأعلنت الحكومة التشادية قبل سنة، خلال القمة التي استضافتها مدينة "بو" في فرنسا، عزمها على إرسال هذه القوات، لكن عوامل عدّة حالت دون نشر هذه الكتيبة، من بينها تعاظم التهديد من المسلحين على ضفاف بحيرة تشاد، والخلاف المستمرّ بين تشاد وشركائها حول شروط انتشار هذه القوات.

وكانت "مسائل مالية" أخّرت انتشار هذه الكتيبة، إذ طلب الرئيس التشادي أن تتكفّل الدول الشريكة لبلاده في تحمّل جزء من رواتب هؤلاء الجنود، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية في منطقة الساحل وكالة "فرانس برس".

تسوية "مالية"

وقبل أيام، اعترف الإليزيه بأنّ "هناك قضايا مالية تمّت تسويتها". وكانت فرنسا، الشريكة لمجموعة دول الساحل الخمس والتي ترغب بتقليص وجودها العسكري في المنطقة، طالبت منذ سنوات، بأن ترسل الدول الأعضاء في المجموعة قوات إلى المثلث الحدودي حيث ينتشر حالياً 5100 جندي فرنسي.

وعقدت دول الساحل الخمس، الاثنين، في تشاد، بمشاركة الرئيس الفرنسي عبر الفيديو، قمة للبحث في مكافحة الحركات المسلحة في المنطقة، حيث تريد باريس من حلفائها تولي الشق السياسي والعسكري لخفض انخراطها المتواصل منذ ثماني سنوات.