صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان بأن الجيش لا يستبعد تنفيذ عملية برية في ظل التوترات القائمة حول قطاع غزة، مرجحا أن "القتال قد يستمر لعدة أيام".

ووصف المتحدث في حوار مع "إذاعة الجيش" اليوم الثلاثاء، الضربات التي شنتها القوات الإسرائيلية على غزة حتى الآن بأنها "كبيرة".، وأضاف "حماس هي العنوان الوحيد (للضربات) في غزة".

وأشار إلى أن لدى الجيش خطة لمواصلة العمليات حتى صباح الأربعاء وبعد ذلك سيتم تقييم الوضع.



وردا على سؤال حول إمكانية حدوث عملية برية، قال زيلبرمان إن الجيش "لا يستبعد أي شيء"، وأضاف أن "إخطارات قد أُرسلت إلى الذين ينبغي لهم الحصول عليها" ربما في إشارة إلى قيام الجيش باستدعاء جنود الاحتياط.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير"، مؤكدا أن "حماس قررت أن تستمر ما لم توقف إسرائيل العدوان".

وأضاف هنية، في تصريح له، فجر اليوم الثلاثاء، "نحن قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى المبارك"، مؤكدا أن " القدس رسخت ميزان قوة جديد سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي، وإرادة شعبنا تنتصر".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن "معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء".

يأتي ذلك، فيما أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في غزة أن "المقاومة وحدت صفوفها للدفاع عن القدس والأقصى ضد طغيان الاحتلال"، مؤكدة أن "عهد الاستفراد بالمسجد الأقصى قد انتهى بلا رجعة".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم، بارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة لليوم الثاني، إلى 24 قتيلا بينهم أطفال، و103 جرحى.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 130 موقعا تابعا لحركة "حماس" في غزة، وقتل 15 ناشطا في الحركة، بينما أطلق نحو 200 صاروخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية من ليلة الاثنين حتى صباح الثلاثاء.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس الاثنين حالة طوارئ خاصة لمدة 48 ساعة في البلدات الإسرائيلية التي تبعد 80 كلم من قطاع غزة، مما يعني منح الجيش صلاحية فرض القيود على التجمعات، وإخلاء مناطق استنادا إلى معلومات استخباراتية وأيضا إغلاق أو تقييد أطر تربوية.