اعتبرت إسرائيل إيفاد الاتحاد الأوروبي لمبعوث رفيع إلى إيران، للمشاركة في تنصيب الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، قرارا غير موفق.

ووجهت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، على قراره إيفاد مندوب رفيع المستوى ممثلا عنه إلى حفل تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصفته بـ"جلاد طهران".



وفي بيان للخارجية الإسرائيلية وصفت تل أبيب قرار الاتحاد الاوربي ايفاد مندوب لحفل أداء القسم لـ"جلاد طهران" بأنه "مثير للاستغراب وينم عن قرار غير موفق للغاية".

ولفت الخارجية في بيانها إلى أن مشاركة الاتحاد الأوروبي تأتي في توقيت غير مناسب، قائلة: "قبل بضعة أيام فحسب قتلت إيران مدنيّيْن أحدهما مواطن في دولة عضو بالاتحاد في عملية إرهاب دولي ضد الملاحة المدنية"، في إشارة إلى استهداف طهران لسفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب، الذي قتل فيه بريطاني روماني.

وأردف البيان في انتقاده الحادّ للتكتل الأوروبي: "مشاركة الاتحاد الأوروبي تمنح الشرعية للهجوم الإيراني، وسياسة الاعتداء لحكومة الملالي"، حسب تعبيرها.

وأضافت: "التملق والخنوع لأنظمة استبدادية وقمعية يحفز على المزيد من العنف والاعتداء".

وتابعت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نوصي الاتحاد الاوروبي بإلغاء مشاركته في حفل تنصيب جلاد إيران فورا"، مهاجمة الرئيس الجديد بالقول: "يقطر دم الألوف من مواطني إيران من يد رئيس إيران الجديد".

وصباح اليوم الثلاثاء أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، تنصيب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه بانتخابات يونيو الأخيرة، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي بشكل مباشر.

وحصل رئيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو الماضي، على قرابة 18 مليون صوت من أصل 28 مليون ناخب، في انتخابات لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 48%، بحسب ما أعلن رسميا.

وينتظر أن يؤدي رئيسي (60 عاما) الخميس المقبل اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المتشددون، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.