جلادون يصنع منهم النظام الإيراني رموزا ويشيد لهم تماثيل سرعان ما تتهاوى تحت نيران غضب شعب يعاني الجوع والفقر جراء سياسات تمييزية خاطئة.

إعلام إيراني مقرب من المعارضة قال إن شاباً غاضباً من سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية بمدينة سنندج غربي البلاد، أقدم على إحراق تمثال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي بالعراق، مطلع يناير/كانون الثاني 2020.



لكن الرواية الرسمية حاولت تجاهل الدوافع، وركزت على عملية إحراق التمثال باعتبارها عملا جنائيا دون تقديم أي خلفية عن الموضوع في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي بالمدينة التي تعتبر عاصمة محافظة كردستان بإيران.

وقال مسؤول إيراني في "ياسوج" عاصمة محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، الواقعة جنوب غربي البلاد، إن قوات الاستخبارات تمكنت، الأربعاء، من التعرف على هوية الشخص الذي قام بإحراق تمثال سليماني.

وأوضح المدعي العام بالمدينة علي مالك حسيني، في تصريحات إعلامية طالعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن "الشخص الذي جرى اعتقاله ونجله اعترف بجريمته"، دون تقديم معلومات عن هوية الشخص المعتقل.

ويعتبر القضاء الإيراني إهانة رموز النظام والقادة العسكريين البارزين، جريمة يحاسب عليها القانون، فيما يتغاضى عن جرائم يومية تُرتكب بحق مواطنين يواجهون الجوع بسبب التمييز أو الانتماءات.