الحرة

قررت عائلة عامر فاخوري، وهو سجين أميركي سابق في لبنان، مقاضاة إيران بعد وفاته بمرض أصيب به أثناء وجوده في السجن بأوامر من حزب الله، بحسب قول العائلة.

ووفقا لتقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز"، الأربعاء، تقول عائلة فاخوري، وهي من ولاية نيوهامشير الأميركية، إنه تعرض للسجن والتعذيب واحتجز في ظروف سيئة جدا من دون أي عناية طبية خلال عام 2019، وأصيب هناك بمرض السرطان، ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة في حالة سيئة جدا، وتوفي في يونيو 2020.

وكان فاخوري قد اعتقل في سبتمبر عام 2019 عندما كان في زيارة إلى لبنان، حيث أجبر على التوقيع على أوراق وشهادات ووثائق مزورة تحت الضغط والتعذيب. وبعد ضغوط من السفارة الأميركية في بيروت، وتدخل من السيناتور جان شاهين، تم نقله إلى السجن العسكري اللبناني، ومنح الحق بمقابلة محاميه، إذ تبين أنه يعاني من كسور في القفص الصدري إثر تعرضه للضرب الشديد، بحسب الموقع الإلكتروني لـ"عامر فاخوري فاونديشن".

وخلال شهرين في السجن والأوضاع الصعبة التي كان يعيشها فاخوري خسر من وزنه نحو 40 كلغم، وأصبح في حالة صحية صعبة جدا، وأصيب بألم في المعدة من دون السماح له بالعلاج.

وفي نهاية نوفمبر نقل فاخوري إلى المستشفى العسكري، حيث تم تشخيص بإصابته بسرطان الغدد الليمفاوية المرتبط بفيروس أبشتاين-بار، وقد تطور سرطانه إلى المرحلة الرابعة بسبب عدم الاهتمام الصحي به.

وفي مارس 2020 أطلق سراح فاخوري بعد "ضغوط هائلة" من الولايات المتحدة، ليتوفى بعد خمسة أشهر من عودته بسبب إصابته بالسرطان.

وأشارت عائلته إلى أنهم يقاضون " إيران بسبب الاحتجاز غير القانوني،" وتضيف، "عندما كان فاخوري في السجن، أبلغه المدعي العام اللباني أن حزب الله يريده في السجن وهم لا يمكنهم فعل أي شئ حيال ذلك".

وقالت العائلة في رسالة إلكترونية إلى فوكس نيوز، إن "لبنان حاليا تحت الاحتلال الإيراني. وحزب، الجماعة الإرهابية التي تمولها إيران، تسيطر على كل مؤسسات الحكومة اللبنانية. وفاة أبينا كان نتيجة مباشرة للتعذيب وسوء المعاملة التي تلقاها في الأمن العام اللبناني، على أيدي أعضاء في حزب الله".

وأضافت أن الدعوى الأولى التي قررتها هي ضد إيران، تعقبها دعاوى ضد مسؤولين لبنانيين وضباط أمن متورطين في تعذيب وقتل المواطن الأميركي عامر فاخوري.