أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، أن "لا شيء يستدعي اللجوء للإغلاقات بمواجهة كورونا حاليا".

يأتي هذا التأكيد وسط موجة قلق تتجدد في أوروبا من تفشي الفيروس، حيث ندد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الاثنين بالاضطرابات التي أثارتها احتجاجات مناهضة لقيود كوفيد تواصلت على مدى ثلاث ليال، واصفا إياها بأنها "عنف محض" ينفّذه "حمقى" فيما تعهّد ملاحقة المسؤولين عنها قضائيا.



وقال مارك روتي لوسائل إعلام هولندية إن أعمال الشغب التي شهدتها مدن عدة في أنحاء البلاد منذ الجمعة ليست إلا "عنفا محضا تحت ستار الاحتجاج". وأضاف بأنه سيدافع على الدوام عن الحق في الاحتجاج لكن "لن أقبل بتاتا بأن يستخدم الحمقى العنف المحض" بحسب "فرانس برس".

بدوره حذّر وزير الصحة الألماني ينس سبان الاثنين من أن معظم سكان ألمانيا سيكونون إما "تلقوا اللقاحات أو تعافوا أو توفوا" جرّاء كوفيد في غضون بضعة أشهر، في إطار دعوته للإقبال على اللقاحات.

وقال الوزير "على الأرجح بحلول نهاية الشتاء الحالي.. سيكون الجميع إما تلقّحوا أو تعافوا أو توفوا" جرّاء انتشار المتحورة دلتا "المعدية بدرجة كبيرة". وأضاف "لذلك نوصي بشكل عاجل بتلقي اللقاح".

يأتي التحذير في وقت تسابق ألمانيا الزمن لاحتواء الارتفاع القياسي في عدد إصابات كوفيد في الأسابيع الأخيرة، فيما دقّت المستشفيات ناقوس الخطر حيال الضغط الذي تعاني منه وحدات العناية المركّزة.

يذكر أن شرارة تجدد الإغلاقات كانت قد اندلعت الجمعة الماضية، حينما أعلن المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرغ أن الحكومة ستفرض إغلاقا يشمل جميع السكان، بعد أيام من قرار حجر استهدف غير الملقّحين، لتكون النمسا أول بلد في الاتحاد الأوروبي يتّخذ إجراءات من هذا القبيل في ظل ارتفاع عدد إصابات كوفيد.