وكالات


أقدمت إثيوبيا على تبليغ أربعة دبلوماسيين إيرلنديين من أصل ستة يعملون ضمن سفارة بلادهم في العاصمة أديس أبابا بوجوب مغادرة البلاد بحلول الأسبوع القادم، حسب ما أعلنت الحكومة الإيرلندية في دبلن، اليوم الأربعاء.

وكشفت وزارة الخارجية الإيرلندية، أن السلطات الإثيوبية أرجعت القرار بسبب المواقف التي اتّخذتها إيرلندا دولياً بخصوص النزاع القائم في إثيوبيا والأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

وأضاف البيان أن السفير الإيرلندي ودبلوماسياً آخر تم إبلاغهما هذا الأسبوع بأنهما يستطيعان البقاء في إثيوبيا إلا أن الآخرين يجب أن يغادروا.


كما أعرب وزير الخارجية “سيمون كوفيني” عن أسفه لهذا القرار الصادر عن حكومة إثيوبيا، معرباً عن أمله بأن يكون قراراً مؤقتاً.

يذكر أن إيرلندا ممثلة دبلوماسياً في إثيوبيا منذ 1994 ومنحت للأخيرة في السنوات الخمس الفائتة مساعدات حكومية تقدّر بـ 165 مليون يورو.

ودافع وزير الخارجية الإيرلندي عن موقف بلاده من النزاع الدائر بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي إقليم تيغراي، لافتاً إلى انسجامه مع مواقف هيئات أخرى، وخاصة الاتحاد الأوروبي.

وكانت إيرلندا قد وقعت على بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار عقب تصاعد المعارك شمال إثيوبيا.

اقرأ المزيد: ألمانيا تستعد لتشكيل حكومة جديدة مع إعلان تحالف من ثلاثة أحزاب عن الاتفاق

بجانب ذلك، أيدت دبلن دعوات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون مشاكل ووضع حد للمعارك وإطلاق حوار سياسي.

ولم تغلق السفارة الإيرلندية في إثيوبيا، حيث يواصل الدبلوماسيان الباقيان في البلاد العمل مع هيئات عدة، من بينها الاتحاد الإفريقي، إلا أن إيرلندا توصي حالياً بعدم السفر إلى إثيوبيا وتنصح رعاياها بمغادرة البلاد بسبب اشتداد المعارك في شمال إثيوبيا، عبر الوسائل التجارية.