أثار إطلاق تركيا اسم الزعيم الشيشاني جوهر دوداييف الذي قاد حرباً للاستقلال عن روسيا في تسعينيات القرن الماضي، على إحدى الحدائق، غضباً واستياءً شديداً لدى السلطات في الشيشان، في وقت أبدى الكرملين تحفظه على هذه الخطوة.

وهاجم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف نظيره التركي رجب طيب أردوغان، متهماً أنقرة بأنها "تدعم الإرهاب"، ودعا روسيا إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية حيال ذلك.

من جانبها، تضامنت موسكو مع الموقف الشيشاني، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن "قرار السلطات التركية تسمية إحدى الحدائق باسم (إرهابي روسي) مؤلم لسكان جمهورية الشيشان".



وبحسب تقرير لوكالة "تاس"، أضاف بيسكوف "هذا رد فعل عاطفي للغاية من الرئيس رمضان قديروف، لكنه مفهوم. جوهر دوداييف أحد الإرهابيين الذين أثاروا عدة حروب للسيطرة على هذه المنطقة من روسيا. للأسف في الآونة الأخيرة، تم تسمية إحدى مناطق تركيا، باسم هذا الإرهابي. بالطبع، هذا قرار مؤلم للغاية"، بحسب وصفه.

وكانت السلطات التركية أطلقت اسم دوداييف على حديقة في مدينة كورفيز شمال غرب البلاد.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، عبر "تليجرام"، "تواصل معي ممثلو برلمان جمهورية الشيشان، والأجهزة الأمنية، ورجال الدين، بطلب للرد على تصرفات السلطات التركية، التي تتستر على الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم في روسيا، ويلطخون سمعة قيادة الدولة والجمهورية".

وناشد قديروف، أردوغان، أن يتخذ قراره بشأن ذلك، وقال "إما أن يكون رئيس دولة تدعم الإرهابيين علانية، أو الدعوة إلى علاقات شفافة وصادقة مع روسيا، مع عدم تغيير معتقداته من خلف الظهر".

وتابع "في الوقت الذي يجد فيه (قطاع الطرق والمجرمون المطلوبون) ملاذاً في تركيا، فإنهم ينظمون علناً التجمعات والمناسبات لإعادة تسمية الحدائق باسم الإرهابيين"، مؤكداً أن جمهورية الشيشان تحتفظ بحقها في الرد.

وأوضح الرئيس الشيشاني أنه "من المنطقي تماماً في هذه الحالة، وسياسياً يعد رداً من جانب بلاده، تخليد اسم مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان"، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في أحد السجون التركية.

وفي عام 1991 انتُخب دوداييف رئيساً للشيشان بعد انتخابات عامة، ثم قاد المقاومة لمدة عامين رداً على الغزو الروسي لبلاده عام 1994، قبل أن يلقى حتفه في عملية اغتيال بصاروخ موجه أطلقته قاذفات روسية في أبريل 1996.