في كل عام وقبل بدء السنة الهجرية الجديدة ودخول شهر محرم بوقت كاف يمتد في العادة إلى أكثر من شهر تنشغل محافظات العاصمة والمحرق والشمالية والعديد من الأجهزة الرسمية في البحرين بالإعداد لموسم عاشوراء بغية ضمان الوفاء به، وجعل المشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام راضين وقادرين على التعبير عن حبهم لآل البيت الكرام بالطريقة التي توفر لهم الراحة النفسية وتضمن الالتزام بالقانون.

من ذلك على سبيل المثال اجتماع اللجنة الأمنية بمحافظة الشمالية الذي عقد قبل أيام برئاسة محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبد الحسين العصفور، وركز على أهمية ومتابعة الاحتياجات الأمنية لموسم عاشوراء المقبل واحتياجات رؤساء المآتم وتوفير الحلول العاجلة لكافة متطلباتهم وتم فيه كذلك مناقشة الاستعدادات التي من شأنها أن تحفظ الصحة والسلامة العامة، واجتماعات أخرى لم يعلن عنها أو عن تفاصيلها عقدت وشاركت فيها هيئة تنظيم المواكب الحسينية ورؤساء المآتم والأجهزة ذات العلاقة تم خلالها تقييم موسم عاشوراء العام المنصرم والاستعدادات لموسم عاشوراء العام الجديد، وهو أمر يتكرر في هذه البلاد منذ سنين طويلة ويجد التقدير من الملتزمين بإحياء عاشوراء خصوصاً وأن المعنيين بالتنظيم يركزون على الابتعاد عن كل ما قد يسيء ويعكر صفو الموسم.

اهتمام الحكومة بموسم عاشوراء تأكيد على التزام مملكة البحرين بمواد الدستور التي تؤكد على حرية التعبير عن الدين والعقيدة وتوفير الظروف المناسبة لإحياء موسم عاشوراء بطريقة يرضى عنها المعزون ويتوفر بها المثال على التزام الجميع بالقانون الذي يفضي بالضرورة إلى تحقيق النجاح.

بعد قليل ستتتالى أخبار الاجتماعات التنظيمية لموسم عاشوراء والتي تستمر حتى نهاية الموسم وسيتم نشر التعليمات التي يقررها المعنيون بالتنظيم ويرون أن الالتزام بها يضيف نجاحاً إلى النجاحات التي تحققت في المواسم السابقة وهي نجاحات لم تتحقق إلا بتعاون ذوي العلاقة وبحرص هيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم والمشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام على التضييق على الساعين إلى استغلال عاشوراء لتحقيق مكاسب سياسية.