في الحادي والعشرين من شهر يوليو من هذا العام شهد الصحفيون والكتاب البحرينيون والخليجيون تجمعاً فكرياً هاماً، إنه التجمع للاحتفال بتكريم الفائزين في جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، وقد كان هذا التجمع تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والواقع أن هذا التجمع السنوي الهام لهو دليل واضح على دعم القيادة لحرية التعبير عن الرأي وتشجيعاً له، ففي هذا الاحتفال الضخم يتم تكريم الفائزين بهذه الجائزة، وتكريم أعلام الكتاب والصحفيين، ليس هذا فحسب بل إن الموقف يتجاوز التكريم والدعم والتشجيع ليتحول إلى تجمع ثقافي فكري بين الكتاب والصحفيين لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالصحافة، ومعالجة المستجدات والتحديات في هذا المجال، وقد لاقى هذا المنتدى الفكري دعماً كبيراً من سعادة الدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام فقد اهتم بتطوير حفل هذه الجائزة لينتقل من حفل تكريم إلى منتدى وتجمع للصحافيين والكتاب حيث أقيم بعد حفل التكريم ندوة حوارية شارك فيها أعلام الكتاب البحرينيين والخليجيين ورؤساء تحرير بعض الصحف البحرينية، كما أتيح المجال للحوارات الجانبية الثنائية بين الصحفيين والكتاب البحرينيين والخليجيين، ليس هذا فحسب بل تم استضافة رئيس الاتحاد الأوروبي للصحفيين، لإتاحة الفرصة للمزيد من الحوارات والنقاشات والأطروحات الثانية حول أهم القضايا في مجال الصحافة والنشر ومن أبرزها قضية انتقال الصحافة من الصحافة الورقية إلى الصحافة الرقمية، تلك المرحلة الانتقالية الحساسة التي تضمن للصحافة صمودها.

والجميل في هذا الحفل أنه فتح المجال لمشاركة الشباب الذين شاركوا في مسابقة المواهب الإعلامية، لإبراز مواهبهم في هذا الحفل من خلال مشاركاتهم المتنوعة مثل: المشاركة في عرافة الحفل أو التصوير أو غيرها من المشاركات مما ساعدهم على إبراز وصقل مواهبهم وتشجيعهم وتحفيزهم على العطاء والارتقاء بقدراتهم المهنية في مجال الإعلام، وقد خصص في هذا الحفل زاوية لالتقاط الصور التذكارية، وعدسة سناب خاصة بالحفل ، مما يعزز التفاعل مع هذا الحدث، ويمكننا القول إن هذا الحفل قد تطور من حفل تكريم إلى منتدى ثقافي عالمي يشارك فيه الصحفيون والكتاب من جميع الدول، ليتبادلوا وجهات النظر ويعالجوا المستجدات في هذا المجال، وإننا لنطمح للمزيد من التطوير لهذا التجمع الصحفي السنوي الضخم والذي يعتبر عيداً سنوياً للصحفيين..

ودمتم سالمين.