بيروت - وكالات- بديع قرحاني

وجه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، دعا فيها الحكومة اللبنانية إلى إيقاف دعم "حزب الله" لجماعة الحوثي، والمليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني تجاه اليمن، تماشياً مع سياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الحكومة اللبنانية بالإجماع.

والرسالة هي الأولى من نوعها.

ورغم حرص وزير الخارجية اليمني على اللغة الدبلوماسية وإشارته إلى متانة العلاقة بين اليمن ولبنان فإنه أكد بالمقابل حق بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية،. وقال "إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي"، متهماً "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران بالتحريض على قتال القوات الشرعية اليمنية مما يعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون اليمنية.



واعتبر المحلل السياسي والقيادي في قوى 14 آذار نوفل ضو أن خطورة الرسالة تتمثل في أنها موجهة بشكل رسمي للحكومة اللبنانية تطالبها بالتدخل وتحملها مسؤولية تدخل "حزب الله"، ما يعني أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع أن تهرب إلى الأمام بالقول إن الموضوع لا يعنيها وأن مسألة "حزب الله" إقليمية، وأضاف أن "الدولة اللبنانية والحكومة أمام مسؤولية جدية ولا يهم ان ينفي أو يؤكد حسن نصر الله تدخله في اليمن، المهم أن يقتنع اليمنيون بذلك وأن تقتنع الدول العربية، وتابع بالأمس القريب اتهمت السعودية "حزب الله" بتزويد الحوثيين بشبكة اتصالات متطورة جداً، الدول العربية تتهم حزب الله بالتدخل وهذا أمر في غاية من الخطورة، وقد يؤدي إلى فرض عقوبات على الدولة اللبنانية شبيهة بالعقوبات التي فرضت على حزب الله أو إيران".