الجزائر - جمال كريمي

تنظم الرئاسة الجزائرية، الاثنين، لقاء مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، لبحث مخارج الأزمة التي تعرفها البلاد، فيما يحضر الحراك الشعبي النزول للمرة التاسعة للشارع الجمعة، للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.

وأعلنت الرئاسة، أنها وجهت دعوات لنحو 100 شخصية وتشكيلة حزبية، وفي وقت سابق الخميس، شرع الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، في لقاء بعض الشخصيات، وكان أولهم الرئيس السابق للبرلمان، عبد العزيز زياري، الذي قال للصحافة المحلية، إنه "ناقش مع الرئيس سبل الخروج من الأزمة".



وأكد انه"لم يلمس أية رغبة من بن صالح في الاستقالة، كما يطالب به الجزائريون". واستغرب الجزائريون استقبال شخصية كزياري المعروف عنه قربه الشديد من دوائر صنع القرار، وهو الذي قال قبل أشهر "لو بقيت لوحدي سأمنح صوتي لبوتفليقة".

والشخصية الثانية، التي استقبلها بن صالح رئيس جبهة التغيير عبد العزيز بلعيد، كما شملت اللقاءات القانوني ميلود الإبراهيمي -شقيق الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي- كشخصية وطنية.

بالمقابل، أعلنت تشكيلات سياسية وبعض الشخصيات رفضها المشاركة في الندوة، والتزامها بالمطالب المرفوعة في الحراك الشعبي، وأهمها تنحي جميع رموز النظام.

ميدانيا، واصل الإنزال الأمني على مداخل العاصمة، مساء الخميس، للحيلولة دون وصول المواطنين، للمشاركة في المليونية التاسعة، فيما ذكرت مصادر متطابقة، أن "الشرطة الجزائرية أوقفت 18رعية أجنبية بمحافظة وهران غرب البلاد".

وبحسب مصادر "الوطن"، فإن "الأجانب من جنسيات أمريكية وكندية وفرنسية وبلجيكية، أوقفوا خلال مسيرات الحراك، ويتم التحقيق معهم، خاصة وأن قائد أركان الجيش الفريق أحمد قائد صالح، قد تحدث عن وجود أجانب دخلوا البلاد لضرب سلمية المسيرات".