فاطمة السليم

كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد الكوهجي أن وضع المجاري المائية غير آمن صحياً وبيئياً للمجاري المائية ويتطلب التدخل الفوري عبر معالجة واقع المشكلة بجدية وبأقصى سرعة ممكنة، مما يستدعي بالتنسيق والتعاون المشترك مع الجهات المختصة وذات العلاقة لمعالجة المشكلة القائمة ووضع الحلول الفنية اللازمة لذلك. وذلك خلال الجولة الاستطلاعية التي قام بها مجلس بلدي الشمالي لمعاينة واقع الأضرار التي خلفتها المجاري المائية في بعض المناطق بالمحافظة الشمالية.

و شارك في الجولة كل من نائب رئيس المجلس ياسين زينل ورئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة د. سيد شبر إبراهيم الوداعي ورئيس اللجنة الفنية عبد الله القبيسي وأعضاء المجلس فيصل شبيب وأحمد المناعي وبدرية إبراهيم وزينب الدرازي وممثلي من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة وبلدية المنطقة الشمالية ومشرفي لجنة الخدمات.

وتمثل الجولة تأكيداً على حرص لجنة الخدمات والمرافق العامة على تفعيل القرارات والتوصيات التي يتبناها المجلس للحد من الأضرار التي سببتها الأمطار مؤخراً وتنفيذ الإجراءات الاحتياطية لعدم تكرار المشكلة، وتجسيداً للتوجه المنهجي للمجلس في العمل على معالجة تبعات الأمطار الذي تبناها المجلس البلدي، واستكمالاً للجهود التي يبذلها المجلس لمعالجة مشكلة الأضرار الصحية والبيئية التي خلفتها الأمطار الأخيرة، وتحديداً المخاطر الفعلية للمجاري المائية التي تفتقد لشروط السلامة على حياة المواطنين وبالأخص فئة الأطفال والناشئة لتفادي حوادث الغرق، كما جرى الكشف عن حقيقة الأضرار الناتجة من تجمعات الأمطار، وأخذ عينات من المياه المتجمعة لتبين مدى تأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

وتم خلال الزيارة معاينة الخلل ومناقشة الأسباب التي أدت إلى انهيار السور في وسط بحيرة اللوزي وتبادل المرئيات مع المختصين في البلدية في ما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى فيضان الأمطار في المناطق السكنية، وشرح مفتش البلدية الذي يعمل ثلاثين عاماً في المنطقة الأسباب الرئيسة في ذلك الخلل، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى عدم وجود مخارج في الحاجز الذي جرى تشييدها في وسط البحيرة ما يؤدي امتلاء الموقع بمياه الأمطار والتسبب في الفيضانات التي حصلت في حالة الأمطار الأخيرة، واتفق أعضاء المجلس البلدي وممثلو الجهات المختصة على ضرورة العمل على دراسة واقع المشكلة وإعداد تقارير علمية تحدد الجهة المسؤولة، والتأكيد على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتجاوز أسباب المشكلة واعتماد خطة عملية للحد من تكرار المشكلة في مواسم الأمطار المقبلة.