محمد عباس

حقق فريق المحرق بطولة دوري واحدة فقط على صعيد الألعاب الجماعية في الموسم الماضي هي بطولة دوري السلة وذلك بعد إخفاق موسمه على صعيد لعبتي كرة القدم والطائرة التي عادة ما يحقق النادي الألقاب فيهما.

كرة السلة في نادي المحرق نجحت في كسر احتكار المنامة للدوري المحلي لمدة 6 مواسم متتالية وذلك بعد تتويجها على حساب الرفاع في المباراة النهائية.



وحتى يصل المحرق للنهائي فإنه مر بمراحل صعبة كثيرة منذ بداية الموسم تمثلت أولاً في إعادة ترتيب صفوف الفريق من خلال التعاقدات المحلية حيث استعاد لاعبه المخضرم محمد حسن إلى جانب استعادته للاعب كاظم ماجد والأهم من ذلك الاستقرار الإداري للفريق.

فالمحرق عانى في المواسم الأخيرة من غياب الاستقرار الإداري ومن الصراعات داخل الإدارة نفسها إلى جانب المشاكل في الفريق من خلال مطالبات اللاعبين وتوقفهم عن اللعب وكذلك رحيل بعضهم بفعل هذه المطالبات.

أما الموسم الماضي فالصورة كانت مختلفة بحضور جميع اللاعبين منذ البداية وحل مشاكلهم بشكل مبكر وتأمين الاستقرار الكافي للفريق على صعيد اللاعبين المحليين.

هروب المدرب

وبعد بداية جيدة في الدوري وسلسلة انتصارات فاجئ مدرب المحرق الجديد البوسني ألن أباز الجميع بهروبه من البلاد بصورة مفاجئة وبدون التنسيق مع نادي المحرق حيث ترك مفتاح شقته في النادي وغادر إلى بلاده.

أمام ذلك اضطر المحرق إلى الاستعانة مجددا بمدربه الذي استغنى عنه في الموسم الماضي الصربي إيفان جيرميك والذي كان البعض في نادي المحرق لا يرغب في إعادته للفريق.

على صعيد اللاعبين المحترفين فشل المحرق كذلك بالاستعانة بمحترف جيد وبعد فشل المحترف الثاني الأمريكي شون وليامز لجئ المحرق مجدداً إلى خياره القديم الأمريكي سي جي غليز الذي قدم على وجه السرعة للبلاد.

أفضلية المنامة

حتى فترة انتهاء القسم الأول من الدوري وكذلك انتهاء الدور السداسي لدوري السلة كانت أفضلية المنامة واضحة تماماً على جميع الفرق المحلية ومن بينها المحرق. ولم يستطع أي نادي الحاق الهزيمة بالمنامة محليا سوى فريق الاتحاد في مباراة غير متوقعة.

المنامة كان يفوز وبسهولة ويسجل أفضلية واضحة على الجميع وحتى الدور السداسي لم يكن المحرق مرشحاً وبقوة للتتويج ببطولة الدوري.

انقلاب الصورة

الانقلاب في سلة المحرق حدث بعد وصول المحترف الأمريكي كيفن ميرفي الذي أشركه الفريق مباشرة بعد وصوله في مباراة كأس خليفة بن سلمان في دور الثمانية ضد الأهلي وتمكن من تقديم مباراة كبيرة وتسجيل أكثر من 30 نقطة قادت فريقه للفوز والوصول للدور نصف النهائي.

وفي مربع الدوري لعب كيفن ميرفي إلى جانب سي جي وتمكن أيضاً من قيادة الفريق للفوز على الأهلي في مباراتين والتأهل للمباراة النهائية للبطولة.

على الرغم من ذلك فإن المحرق لم يطمئن لتحقيق اللقب ولجأ لورقته الأخيرة التي رمى بها في آخر مرحلة من خلال الاستغناء عن المحترف سي جي والاستعانة بالمحترف الأمريكي مايك هاريس.

وظهر المحرق مع مايك هاريس وكيفن ميرفي بصورة مرعبة في مسابقة الدوري متمكناً من الفوز لثلاث مرات متتالية على الرفاع والتتويج باللقب.

صدمة الكأس

بعد مستوى الدوري وتألق كيفن ميرفي ومايك هاريس وارتفاع المستوى الفني للمحرق ضن الجميع ان مسألة الثنائية هذا الموسم ليست أكثر من مسألة وقت خصوصاً وأن الفريق سيواجه الرفاع مجدداً في نهائي كأس خليفة بن سلمان والذي انتصر عليه للتو بثلاثية في مسابقة الدوري.

بهذا الواقع دخل المحرق نهائي الكأس ليتعرض لصدمة كبيرة من خلال الطريقة التي أدار بها الرفاع المباراة والتي مكنته من السيطرة على نقاط القوة في المحرق وتحقيق فوز مستحق والتتويج باللقب.