أحمد عطا

توج ليفربول بطلاً لكأس السوبر الأوروبي عقب انتصاره على تشيلسي بركلات الترجيح ثم عاد وانتصر في مباراته الثانية في البريميرليغ على ساوثهامبتون بهدفين لهدف ليحافظ على سجله نظيفاً من خسارة النقاط حتى الآن.

الريدز كانوا قد افتتحوا موسمهم بالخسارة بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي في الدرع الخيرية قبل أن يتمكنوا من سحق نوريتش سيتي بأربعة أهداف لهدف في الأسبوع الأول من الدوري.



ورغم أن اللقاء الأول في البريميرليغ قد انتهى بنتيجة كبيرة إلا أن بذرة صغيرة من الشك زُرعت في ربع الساعة الأولى أمام نوريتش بعد أن تمكن الضيف الكناري من تهديد مرمى أليسون بيكر في أكثر من فرصة إلا أنهم تلقوا هدفاً مبكراً في شباكهم.

تلك البذرة تم ريها بالماء وتغذيتها بالأسمدة خلال لقاء السوبر أمام البلوز بعدما ظهر ليفربول فاترًا جدًا غير قادر على مجاراة سرعة وذكاء تشيلسي في التحولات -التي كانت لعبة ليفربول- وكان لاعبو يورجن كلوب محظوظين بالخروج متأخرين بهدف واحد في شوط المباراة الأولى ما مكنهم من الوصول للوقت الإضافي في النهاية ثم الفوز بركلات الترجيح.

بذرة الشك كانت تتركز بشكل أساسي على خط وسط الفريق.. ذلك الخط الذي رأت الأغلبية ضرورة تعزيزه هذا الصيف بلاعب جديد بعدما فشل نابي كيتا في تقديم الإضافة المنتظرة في الموسم الماضي وعدم المخاطرة بإعطاء الدولي الغيني فرصة أخرى بل التركيز على وجود بديل في حالة عدم توفيق كيتا من جديد.

لكن يورجن كلوب ارتأى أن أليكس تشامبرلين هو التعزيز الجديد لليفربول وأنه لا حاجة له بلاعبين جدد لتقوية هذا الخط أو هكذا أعلن المدرب الألماني على اعتبار أنه مضطر للحديث بهذا الشكل الإيجابي بعدما لم تصرف إدارة النادي المزيد من الأموال هذا الصيف خاصة بعد الملايين التي صُرفت في آخر عام ونصف على لاعبين من عينة فان دايك وأليسون بيكر ونابي كيتا.

مليون و900 ألف يورو كان كل ما دفعه بطل أوروبا هذا الصيف في صفقاته وكان هذا المبلغ لضم قلب الدفاع ذي السبعة عشر ربيعاً سيب فان دين بيرج من زولة الهولندي ما يفرض احتمالية كبيرة إلى أن سبب عدم استقدام اللاعبين كان بالأساس ليورجن كلوب فليس معقولًا أن تعجز إدارة نادي شمال إنجلترا عن توفير مبلغ أكبر من هذا المبلغ الذي لا يصل حتى إلى راتب كبار اللاعبين في الفريق.

أما عما يمكن رصده من إيجابيات فكان بشكل رئيس في الشكل الذي ظهر عليه ساديو ماني فور عودته للملاعب من جديد عقب اكتفائه بالاشتراك احتياطيًا في افتتاح البريميرليغ ليسجل ثنائية في السوبر الأوروبي قبل أن يفك طلاسم مباراة ساوثهامبتون التي كادت أن تكون عصيبة لو انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي.

ماني بدا وأنه جاهز ليحتل المكان الذي احتله محمد صلاح في الموسم الأول له على اعتبار أن الموسم الماضي كان موسم المرحلة الانتقالية التي تتذبذب السيطرة الهجومية فيها في الفريق ما بين صلاح وماني مع الكثير من الثقل الدفاعي من جانب فان دايك.

يمتلك الدولي السنغالي مهارة فردية أكبر من صلاح في المساحات الضيقة ومع تقليل يورجن كلوب لمسؤولياته الدفاعية إلى حدٍ ما وعدم تحميله إياها لمصلحة صلاح كما كان يحدث في الموسمين الماضيين فإن وصيف بطل أفريقيا قد ينفجر هذا الموسم بشكل أكبر.

ساديو هو الأقرب لأن يكون أفضل لاعب في أفريقيا عن عام 2019 فقد قدم مستوى مميزًا في الموسم الماضي ومع وصوله لنهائي أمم أفريقيا وبدايته القوية للموسم فإنه يبدو أقرب من صلاح ومحرز وأوباميانج إلى التتويج للمرة الأولى بالجائزة التي حل فيها وصيفًا من قبل، لكن إن استمر تطوره بهذا الشكل الواضح من الموسم الماضي فإن صراع عرش النجومية في أنفيلد قد يظفر به على حساب الدولي المصري هذا الموسم.