* واشنطن: النظام الإيراني يواجه عواقب تمويله للإرهاب

* "كورونا" يجبر إيران على إغلاق الجامعات والمدارس في مدينتين

* إيران تسجل ثاني أكبر عدد من الوفيات بـ"كورونا"



دبي - (العربية نت): بعد حرمان مجلس صيانة الدستور آلاف الطلبات من الترشح للانتخابات النيابية في إيران، يبدو أن المحافظين يسجلون تقدماً مع الكشف عن النتائج الأولى للانتخابات التشريعية الإيرانية، السبت، وسط تدني نسبة المشاركة.

فقبل ظهر السبت، أعلن عن فرز نحو مليون صوت في 41 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إيران، وفقًا للأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات الوطنية التي نشرتها وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية "إسنا". وقال المتحدث باسم اللجنة، إسماعيل موسوي، إنه "لا يزال ينبغي فرز أصوات 167 دائرة أخرى، بما في ذلك في المحافظات الكبرى مثل طهران وفارس". وأضاف للتلفزيون الحكومي "سنحاول نشر الأرقام النهائية الليلة، وإذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً في الغد".

ومع نشر الأرقام الرسمية تباعاً، توقعت وكالات الأنباء المقربة من المحافظين والمتشددين فوز مرشحيهم. وجاء في حصيلة غير رسمية نشرتها وكالة فارس للأنباء، أن 183 مقعدا من مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 290 مقعداً، فُرزت بالفعل وأعلنت فوز 135 مرشحاً "متشدداً".

كما قدرت الوكالة العدد الإجمالي للمقاعد التي منحتها للإصلاحيين بـ20 مقعداً والمستقلين بـ28.

أما عن نسبة المشاركة، فأفادت الوكالة بأنها ستعلن مساء السبت، بينما من غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية حتى يوم الأحد.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية الإيرانية أبوابها رسمياً منتصف ليل الجمعة "20:30 ت غ"، بحسب وكالتي الأنباء الإيرانيتين فارس وتسنيم.

وجرى إرجاء إنهاء عملية الاقتراع خمس مرات على الأقل بعدما كان يتوقع انتهاؤها عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي "14:30 ت غ"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، السبت.

وفي حين أفادت وكالة رويترز بتصدر مرشحي الحرس الثوري نتائج الانتخابات في طهران، أكدت مجموعات معارضة أن نسب الإقبال كانت ضعيفة، بل الأدنى منذ سنوات، مما لعب دوراً لصالح المتطرفين.

وأفادت منظمة "مجاهدي خلق" في بيان السبت بأن عدة تقارير من آلاف الدوائر الانتخابية في 31 محافظة، أظهرت مقاطعة واسعة النطاق للشعب الإيراني لما وصفتها بـ"مسرحية الانتخابات".

وكان وزير الاستخبارات الإيراني الذي زار لجنة الانتخابات بعد تسع ساعات من بدء عملية الاقتراع قال، "آمل أن تصل نسبة المشاركة إلى مستوى مقبول".

من جانبه، أعلن جمال عرف، رئيس لجنة الانتخابات، أن عدد المشاركين بحلول الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي، الجمعة، أي بعد سبع ساعات من بدء التصويت، 11 مليوناً أي 19% ممن يحق لهم التصويت.

وقرب عصر الجمعة، قدر مسؤول بوزارة الداخلية حجم الإقبال بحوالي 11 مليون ناخب من بين 58 مليونا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم لانتخاب البرلمان المؤلف من 290 عضواً، أي حوالي 19%.

في حين توقعت السلطات الإيرانية في السابق إقبالاً يبلغ حوالي 50% مقارنة مع 62 بالمئة و66 بالمئة في 2016 و2012 على الترتيب.

يذكر أن مراقبين رجحوا في السابق أن يكون الإقبال على التصويت أقل بسبب الاستياء بين كثير من النساء والشبان، الذين يشكلون أغلبية الناخبين، بسبب ارتفاع مستويات البطالة والتضخم والقيود على الحريات الشخصية في إيران.

لكن المتشددين المؤيدين للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يتجهون للتقدم بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور الشخصيات المعتدلة ومحافظين بارزين بشكل جماعي.

وقد يُضعف انتصار أنصار خامنئي في الانتخابات، الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي فاز في الانتخابات السابقة متعهداً بالانفتاح على العالم الخارجي.

من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران للتصرف كدولة طبيعية إذا أرادت فك عزلتها، وشدد في بيان، مساء الجمعة، على ضرورة أن يواجه النظام الإيراني عواقب عدم امتثاله المستمر للمعايير الدولية وتمويله للإرهاب، والتدخل في شؤون المنطقة.

وأضاف بعيد إعلان "مجموعة العمل المالي" إعادة فرض كل العقوبات على إيران بتهمه "تمويل الإرهاب"، أنه "يتعيّن على إيران الكف عن سلوكها غير المسؤول والتصرف كأمة طبيعية إذا أرادت وضع حد لعزلتها".

من جانب آخر، أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، إغلاق الجامعات والمدارس في مدينتين بوسط البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.

وقال التلفزيون الإيراني إن الإغلاق سيبدأ، الأحد، ويستمر ليومين في مدينة "قم" حيث توفي شخصان جراء إصابتهما بالفيروس، ولمدة أسبوع في "أراك".

وفي وقت سابق، أعلن كيانوش جهان بور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية عبر التلفزيون الرسمي، السبت، اكتشاف 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد ووفاة أحد المصابين.

وبالإعلان عن حالات الإصابة الجديدة في إيران، يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد إلى 28، كما ارتفع عدد الوفيات بسببه إلى 5. وبهذا العدد من الوفيات، أصبحت إيران ثاني أكثر الدول التي تسجل حالات وفاة بعد الصين.