من خلال متابعاتي لقضية إصابة لاعب نادي النجمة والمنتخب الوطني لكرة السلة «سي – جي» وتداعيات غيابه عن مباراة فريقه أمام النويدرات في بطولة خليفة بن سلمان بسبب تلك الإصابة التي كان قد تعرض لها في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره اللبناني في التصفيات الآسيوية خلال فبراير الماضي، وجدت أن هذه القضية تدور بين رأيين متناقضين!

فبينما أعرب المسؤولون بنادي النجمة عن استيائهم من موقف اتحاد كرة السلة لعدم تعاون الاتحاد في تأجيل المباراة أو تسجيل لاعب بديل الأمر الذي أثر كثيراً على أداء الفريق وتسبب في خسارته وخروجه من المنافسة على اعتبار أن اللاعب «سي – جي» يعتبر لاعباً مؤثراً في الفريق النجماوي، نجد في الجانب الآخر بأن البيان الذي أصدره الاتحاد البحريني لكرة السلة تعقيباً على اتهامات نادي النجمة يوضح نقاطاً دقيقة جداً تؤكد حسن نوايا الاتحاد ومساعيه الجادة للتعاون مع نادي النجمة في هذا الموضوع!

بيان الاتحاد الذي نشر في الصحافة المحلية أشار إلى العديد من النقاط التي تبرئه من تلك الاتهامات وأنه كان المبادر للتعاون إما لقيد لاعب بديل أو تأجيل المباراة إلا أن عدم تقديم نادي النجمة لأي مستندات للاعب البديل أدي إلى عدم التأجيل!

هنا يتضح لنا أن ثمة حلقة مفقودة في فهم اللوائح وتفسيراتها الدقيقة وهو ما جعل موقف اتحاد كرة السلة أقوى من موقف نادي النجمة بحسب ما ورد في البيان الموسع الذي تطرق لمواقف إيجابية جداً في مسألة تعاقد النادي مع اللاعب المذكور والتسهيلات التي قدمها الاتحاد لقيد اللاعب في كشوفات النادي وبين ما جاء من تصريحات على لسان إداريين وفنيين نجماويين كانت مرتبطة جداً بالخسارة أمام النويدرات!

مثل هذه الحالات تصنف في خانة الدروس المستفادة التي يستوجب على القائمين على شؤون الأندية الأخذ بها لتجنب الوقوع في مطبات مماثلة تبعثر جهودهم وتسلب حقوقهم وطموحاتهم.

أتمني أن يتم طي هذا الملف وأن تعود العلاقة والثقة بين الطرفين كما كانت من قبل وأن يواصل النجماوية تركيزهم على الارتقاء بمستوى لعبة كرة السلة في النادي بجهود أبناء النادي المخلصين.