* نحو 5 آلاف وفاة و77 ألف إصابة بـ "كورونا" في إيران

واشنطن - (وكالات): قال تقرير صادر عن البرلمان الإيراني إن حصيلة المتوفين في إيران جراء فيروس كورونا (كوفيد19) المستجد هي على الأرجح ضعفا الأرقام المعلنة من قبل المسؤولين.

ولم يعلق مسؤولو الصحة على التقرير الذي صدر، والذي يطرح أسئلة جدية بخصوص الأرقام المعلنة من قبل الحكومة الإيرانية، بحسب تقرير وكالة "أسوشياتد برس".



وأعلنت إيران الأربعاء وصول عدد ضحايا فيروس كورونا (كوفيد19) المستجد إلى 4 آلاف و777 شخصاً، فيما وصلت الإصابات إلى 76 ألفاً و389 شخصاً، ما يجعلها الدولة الأسوأ على الإطلاق فيما يتعلق بخسائر فيروس كورونا (كوفيد19) في الشرق الأوسط.

وجاء التقرير وسط محاولات من جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني لفتح اقتصاد البلاد مجدداً ببطء، والذي يئن تحت وطأة العقوبات الأمريكية، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن موجة تفشٍّ ثانية للفيروس.

ويتمتع تقرير البرلمان الإيراني بمصداقية إلى حد كبير، نظراً لأن من كتبه خبراء ومتخصصون غير منتمين لأحزاب، وقد حمل التقرير ملاحظات هامة خاصة ما ذكر في الصفحة السادسة منه على الهامش.

وأوضح التقرير أن أرقام الوفيات المعلنة من قبل وزارة الصحة، حسبت فقط الوفيات في المشافي والإصابات المكتشفة من خلال فحوص الفيروس، متجاهلة بذلك ضحايا الفيروس ممن توفوا في منازلهم.

وأشار التقرير إلى أن الفحوص المكثفة اللازمة للكشف عن المرض وتتبعه، لم يتم إجراؤها بشكل كاف في إيران، ما يعني أن هناك إصابات لم يتم الكشف عنها.

وتوقع التقرير أن تكون معدلات الوفيات في إيران أعلى بنسبة 80 بالمئة عن الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة، أو ما يقارب الضعف.

وذكر التقرير أنه فيما يتعلق بعدد الحالات المصابة، خاصة وسط قلة عدد الفحوص الخاصة بكورونا (كوفيد19)، فربما يكون عدد المصابين أكبر من الأرقام المعلن عنها بنحو ثمان إلى عشر مرات.

وفي حالة صحة توقعات تقرير البرلمان، فإن عدد الوفيات في إيران الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا(كوفيد19)، سيكون أكثر من ثمانية آلاف و800 حالة، بجانب 760 ألف حالة إصابة.

واتهم كاتبو التقرير السلطات الإيرانية بعدم تقديم أرقام مفصلة بخصوص المرض إليهم، محذرين في نفس الوقت من وفاة 30 ألف شخص آخر، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات حجر صارمة.