نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن تدخل النظام القطري في الشؤون الداخلية للبحرين ودول الخليج.

إخواننا العمانيين قبل بضعة أيام قاموا بشن حملة شديدة اللهجة على نظام الدوحة الكاذب وقناة قطر الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بهاشتاق عنوانه «#نطالب_بالاعتذار_من_قناة_قطر_الإخبارية» التي قامت باستعراض تقرير تلفزيوني حول الرحلات التي نظمتها الخطوط الجوية القطرية لإعادة الطلبة العمانيين لبلادهم، مشددة على أن الخطوط القطرية تمثل شريان حياة لهؤلاء المواطنين العمانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج! وهذا أمر مضحك نوعاً ما بالطبع، حيث قام العمانيون بفضح الخطوط القطرية والتأكيد أنهم قاموا باستغلال حاجة الطلبة من خلال مضاعفة أسعار التذاكر لتصل إلى ألف ريال عماني للتذكرة الواحدة، وأن الحكومة القطرية لديها علم بذلك «صحيح إن لم تستح اكذب كما شئت، ومن عاشر نظام طهران صار بلا سنع ومروءة فالنذالة هي عنوان هؤلاء الذين لا يمتون بصلة إلى الأواصر الأخوية بين دول الخليج العربي»، وقد انتقد العمانيون قيام نظام الدوحة باستغلال ظرف كورونا (كوفيد19) للتكسب من وراء العمانيين وبعضهم انتقد من يدافع عن قطر من بين فئات الشعب العماني!

لقد قام نظام الدوحة بإحراج سلطنة عمان عندما قام بنقل البحرينيين من إيران إلى مطار الدوحة، ومن ثم تحويلهم إلى مطار مسقط مما أربك القائمين في مسقط وأوجد الحرج بينهم وبين مملكة البحرين، واليوم أيضاً يقوم بممارسات غير أخلاقية ويفتري كذباً على عمان، ويدعي أنه يساعد العمانيين في حين أن السلطات العمانية هي من تتكفل بنقل العمانيين وإعادتهم إلى السلطنة «هل قطر تنوي شراً بسلطنة عمان؟ هل هناك مخطط تآمري جديد على السلطنة وشعبها؟» وكما يطالب الأخوة العمانيين من قناة قطر الإخبارية الاعتذار فإننا في مملكة البحرين نطالب كل وسائل إعلامهم بالاعتذار عن كل حملات الكذب والتشويه لاسم مملكة البحرين، والتدخل في شؤوننا الداخلية، «هذا إن كانوا يعرفون شيم الاعتذار وأخلاق الأسف»، يبدو أن الخطوط الجوية القطرية دأبها هذه الفترة كدأب قناة الجزيرة الايرانية الهوى القيام بخطوات ضد المصلحة القومية العربية وإثارة المشاكل والفوضى بين الدول.

* إحساس عابر:

في 4 مارس الماضي قرر مجلس الوزراء المصري حظر دخول القطريين والقادمين عن طريق نقاط وسيطة، وجميع المسافرين الحاملين للجنسية القطرية حتى في حال حملهم لإقامة سارية في مصر، وذلك في ضوء الاحترازات التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد19) المستجد، وهناك من يرى هذه الخطوة تأتي من باب المعاملة بالمثل بعد أن فرضت قطر قيوداً على المصريين والمسافرين القادمين إلى قطر عبر نقاط وسيطة ومن مصر، ولربما هذه الخطوة تأتي في ظل عدم الثقة تماماً بالسلطات القطرية فلطالما قطر كانت يد إيران داخل الدول العربية وجندت مواطنيها القطريين لنشر الارهاب وتمويل الجماعات الارهابية داخل الدول العربية، ولن يكون مستغرباً أبداً أن تستغلهم في نشر فيروس كورونا (كوفيد19) أو تسييس القضايا المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد19).