الحملة الوطنية «فينا خير» التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية للمساهمة في دعم الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) من خلال التبرعات المالية والعينية لكافة المؤسسات والشركات والأفراد، لها الكثير والكثير من الأثر الطيب في المجتمع البحريني لاسيما ما يتعلق بالدعم والوقوف جنباً إلى جنب مع الوطن في ظل هذه الظروف التي تمر بها المملكة.

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة صاحب الفزعات، ملهم الجميع، القدوة الصالحة، والمثل الأعلى، في الأعمال الإنسانية، ليس ببعيد على سموه أن يقود هذه الحملة بنفسه ويشجع أنجاله الصغار حفظهم الله من خلال مقاطع من فيديو يحث فيه، ويحثون المجتمع كافة لدعم الوطن. ليس بغريب على ابن البحرين البار، فلطالما كانت له وقفات جادة وحملات إنسانية داعمة لشعوب عربية أهلكها الفقر والحاجة، واليوم يقودنا سموه لتحمل المسؤولية والوقوف جنباً إلى جنب مع الوطن من خلال المساهمة في الحملة، ليعطي سموه درساً مهماً في تحمل المسؤولية كرسالة وطنية عظيمة بأن الحكومة ليست هي المعنية الوحيدة في مواجهة الفيروس وحدها فقط، وإنما يقف معها جميع مكونات المجتمع لما عليهم من مسؤولية تامة في المساهمة مع الحكومة كفريق واحد يعملون بوطنية وإخلاص للخروج من هذه الأزمة بسلام.

المواقف وحدها قادرة على أن تكشف معدن الناس، والأزمات تصنف المعنى الحقيقي للانتماء والوطنية والولاء، فالمملكة مثل كل دول العالم تمر بمرحلة مهمة فيما يتعلق بالاقتصاد والميزانية ومع ذلك تفردت البحرين عن باقي الدول بالعناية الدقيقة والاهتمام بإنسانية بمعالجة المصابين وحاملي المرض من مواطنين ومقيمين لكافة الجنسيات بل عملت باستراتيجية واضحة أبهرت الدول الكبرى والعظمى للعمل المنظم بمنهجية تامة ذات خطوات استباقية لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره، فكان لا بد من هذه الوقفة الوطنية التي تعكس مدى حب الوطن معبرة عن الإحساس بالمسؤولية، وفي نهاية المطاف فإن هذه التبرعات جمعت من أجلنا ولأجل صحتنا وسلامتنا وحتى تستمر المملكة في محاربة هذا الفيروس بجودة عالية في العناية والرعاية والاهتمام.

كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في حملة «فينا خير» من أفراد وشركات ومؤسسات والذين لبوا النداء ودعموا هذه الحملة بما تجود بهم أنفسهم وعلى وقوفهم في هذه المحنة مع الوطن والمجتمع إيماناً بأننا نبحر في قارب واحد وعلى الجميع أن يتكاتف ويدعم الحكومة ويحافظ على تماسك المجتمع واستقراره.

شكراً من القلب لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه الحملة الوطنية التي بالتأكيد هي مصدر فخرنا واعتزازنا.