مدريد - أحمد سياف

عندما يعود ريال مدريد إلى الملاعب والمباريات التنافسية بداية من مواجهة إيبار، سيشعر إيدين هازارد بأنه سيبدأ موسمه الأول في العاصمة الإسبانية مرة أخرى.

وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يضطر فيها النجم البلجيكي إلى البدء من المربع الأول منذ وصوله الصيف الماضي، بعد أن تعرض إلى عدة إصابات عرقلت استقراره في ملعب سانتياغو برنابيو.



لم تسر الأمور كما كان يأمل هازارد أو النادي أو المشجعين، ولكن لا تزال هناك نهاية سعيدة في الأفق عند عودة كرة القدم للحياة.

كلما كان لائقاً وثق به المدرب زين الدين زيدان، وعلى الرغم من أن اللاعب لم يصل للياقة الكاملة من المباريات ولم يعبر عن كل إمكانياته لكن زيدان يعتقد أنه في حال وصل اللاعب للياقته المطلوبة سيكون له إضافة كبيرة.

يعرف المدرب الفرنسي ما يمكن أن يفعله هازارد، حيث كان معجباً بموهبته منذ عقد من الزمن، ويؤمل أن تكون هذه مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن من إثبات ذلك بانتظام في الليغا في ظل الصراع الشرس..

أنفق ريال مدريد 100 مليون يورو لضم هازارد من تشيلسي بعد أن دخل عامه الأخير في لندن.

عانى في بداية الموسم وانتظر حتى أول ظهور رسمي له في 17 سبتمبر الماضي بـ30 دقيقة أمام ليفانتي، تغير كل شيء مع زيارة باريس سان جيرمان إلى إسبانيا في 26 نوفمبر بعدم تعرض للإصابة.

اختار الطاقم الطبي للنادي علاج كاحله دون جراحة وعاد اللاعب بعد 67 يوماً ضد سيلتا فيجو في 16 فبراير.

بعد إظهار مستويات جيدة بعد العودة، داهمته الإصابة من جديد في المباراة التالية في ليفانتي.

في هذه الحالة قرر ريال مدريد على الفور اللجوء للجراحة لحل المشكلة نهائياً، وقد خضع اللاعب للجراحة في دالاس يوم 5 مارس الماضي، وكان من المفترض أن يغيب لنحو 3 أشهر.

غاب اللاعب عن عدة مباريات، لكن توقف الكرة بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19) جعلته جاهزاً للعودة للريال بعد إحياء كرة القدم، حيث عاد للتدريبات بشكل طبيعي، وبات لائقاً لمواجهة إيبار الأولى للريال بعد العودة.

يمثل شهر يونيو بداية أخرى لهازارد في ما بات يعرف بأحد أكثر المواسم الغريبة في مسيرته.