أيمن شكل

شهدت سوق الكلاب ارتفاعاً على الطلب في الآونة الأخيرة بالتزامن مع التدابير الاحترازية الخاصة بالبقاء في المنزل بسبب فيروس كورونا "كوفيد 19"، وهو الأمر الذي رفع أسعارها لتتراوح ما بين 50 إلى 5 آلاف دينار وهو سعر أغلى كلب تم بيعه في البحرين.

وحول تفاصيل السوق أشار مدرب الكلاب وأمين سر جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة محمد الماص، إلى أن الجمعية تسعى للحفاظ على السلالات سواء للقطط أو الكلاب، وقد شهدت سوق الكلاب بأنواعها المختلفة نشاطا في البيع في الآونة الأخيرة من عائلات تبحث عن جراء وكلاب للتسلية في المنازل والحراسة، وقال إن هذا السوق له عشاقه في البحرين من الشباب، وقد بدأت الفتيات في البحث عن الكلاب الصغيرة حالياً للتسلية في البيوت.



وحول أسعار الكلاب أوضح الماص أنها تعتمد على السلالة وعمر الجرو وتاريخه، وقال إن أغلى كلب تم بيعه في البحرين وصل سعره 5000 آلاف دينار من نوع جيرمان شيبرد، لكن تنتشر سلالة بحرينية من نوعية السلوقي على نطاق واسع لكونها الأكثر استخداما في الصيد، ويفضلها كثير من هواة الكلاب في البحرين.

وفضلت نورا صلاح شراء كلب شيتزو صغير بسعر 50 ديناراً، على أن تشتري قطة وقالت إنه يعتبر في نفس حجم القطة ولطيفأً ويسليني كثيراً في المنزل خاصة مع البقاء الطويل في نفس المكان دون فعل أي شيء، وقد واجهت معارضة في البداية من أبي لكنه وافق عندما رأى الكلب في حجم القط، كما أوضح أحمد أنه كان يبحث عن كلب صغير لأشقائه الأطفال لكي يسليهم في البيت لأنهم بدأوا يشعرون بالملل بسبب عدم الخروج.

ويفضل الشباب شراء الكلاب الكبيرة مثل أنواع جيرمان شيبرد وهاسكي وسلوقي، وقال عامر السعدون إن الكلاب تستطيع أن تشغل وقتك وتأخذك إلى عالم آخر من الحيوانات الأليفة الوفية لصاحبها، وعندما اقتنيت كلب من نوع جيرمان شيبرد كنت أخشاه في البداية، لكن وجدته كلب نشيط ويتمتع بالذكاء وخفة الحركة وسهل التدريب.

وحول الرأي الشرعي في اقتناء الكلاب أشار الشيخ عبدالناصر عبدالله خطيب جامع علي كانو بالحد إلى فتوى الشيخ بن باز في هذا الصدد والتي جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثن من تحريم اقتناء الكلب إلا ثلاثة فقط ، وهي: كلب الصيد ، وحراسة الماشية ، وحراسة الزرع .

وقال إن بعض العلماء ذهب إلى أنه لا يجوز اقتناء الكلب لسبب غير هذه الأسباب الثلاثة ، وذهب آخرون إلى أنه يجوز أن يقاس على هذه الثلاثة ما كان مثلها أو أولى ، كحراسة البيوت ، لأنه إذا جاز اقتناء الكلب لحراسة الماشية والزرع فجواز اقتنائه لحراسة البيوت من باب أولى، أما اقتناؤه لغير حاجة كغرض الترفيه أو مجرد الاقتناء للتسلية فيدخل في حيز التحريم لأن النبي ﷺ يقول (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو صورة).