* 70 % من مرضى الانزلاق الغضروفي يعانون آلاما أسفل الظهر

* رفع الأثقال والإنحناء أبرز أسباب الإصابة بـ "الانزلاق الغضروفي"

* آلام أسفل الظهر ثاني أسباب الغياب عن العمل بعد الصداع



* إصابات الرقبة من "أمراض الحضارة"

وليد صبري

كشف استشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري، د. سامي جودة، عن أن «80 % من علاج الانزلاق الغضروفي تحفظي ودوائي، في حين أن التدخل الجراحي يمثل أقل من 20 % ويكون في الحالات المتقدمة»، مشيرا إلى أن «عمليات الغضروف الأصل فيها رفع الضغط عن العصب سواء كانت تجرى بالميكروسكوب أو غيرها، ونسبة الحاجة لتثبيت الفقرات بالمسامير والقضبان او «الشرائح» هي نسبة قليلة جداً ومحصورة في حالات محددة».

وأضاف د. جودة في تصريحات لـ «الوطن» أن «حالات الإصابة بأمراض الرقبة تعد من أمراض الحضارة»، موضحا أن «آلام الرقبة أصبحت في تزايد ملحوظ، وأكثرها أصبح بسبب الاستخدام المفرط لما يعرف بـ «التليفونات الذكية والألواح الرقمية»، وما يصحب ذلك من وضع الرقبة مع الرأس بشكل خاطئ ولأوقات طويلة، إلى الحد الذي ظهر لنا مصطلح طبي وأصبح شائعًا، ونطلق عليه ما يسمى بـ «متلازمة آلام الرقبة المصاحبة لاستخدام الأجهزة الرقمية»».

ونصح د. جودة بضرورة «تمرين الرقبة علي حركات في مختلف الاتجاهات وتحديدا لأعلى، ولكن بحرص خصوصا إذا كان هناك تشخيص أولي لانزلاق غضروفي بالفقرات العنقية، وأيضا الانتباه للوسادة ومدى شعورنا بالراحة وخصوصا بعد الاستيقاظ من النوم، واستشارة الطبيب المختص خاصة في حال الشعور بتنميل او ضعف بأحد الأطراف العلوية».

وقال إن «القاعدة في تشخيص الحالة المسببة لآلام الرقبة هي في المقام الاول مناظرة الطبيب المختص، ثم اجراء الفحوص إذا لزم الأمر مثل الأشعة العادية أو فحص الرنين المغناطيسي».

وذكر أنه «في حال وجود انزلاق غضروفي عنقي مصحوب بآلام بأحد الزارعين أو كلاهما، أو تنميل وفقد الإحساس بهما ، أو ضعف عضلي، غالبا يكون العلاج جراحة لاستئصال الانزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرتين حول مكان الغضروف».

وفيما يتعلق بآلام الظهر، قال د. سامي جودة إن «آلام أسفل الظهر هي من الأعراض الأكثر شيوعا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الصداع كسبب للغياب المتكرر عن العمل».

وأوضح أنه «في نحو 80 % من حالات ألم أسفل الظهر لا يوجد سبب واضح محدد لها، ولكن الأغلب هو شد عضلي أو توتر في الأربطة بين الفقرات أو تغيرات المفاصل الفقارية وكلها أسباب بسيطة خاصة في الآلام غير المزمنة».

وتطرق د. جودة للحديث عن «أسباب الانزلاق الغضروفي»، موضحا أنها «ترجع إلى بعض الممارسات الخاطئة كرفع أوزان ثقيلة مع الإنحناء أو إلتفاف الجذع، وعادة ما يكون ذلك بعد سن الثلاثين ومع بداية حدوث تغيرات بالغضروف ذاته، وفي قليل من الأحيان يكون هناك عامل وراثي، اضافة الى الوزن الزائد والعادات غير السليمة كالجلوس أو قيادة السيارة لفترات طويلة».

وذكر أن «الانزلاق الغضروفي يتسبب في آلام شديدة بالساق، والتي يطلق عليها عرق النسا «وهي تسمية خاطئة للأسف فهو بعصب وليس عرق وكذا بفتح النُّون فهو ليس مقصورا علي النساء»، مع الام بالظهر وتنميل أو تخدير بالساق».

وأشار إلى أن «70 % من مرضى الانزلاق الغضروفي يعانون من ألم أسفل الظهر، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يكون هناك ضعف بعضلات القدم أو الساق، أو تأثر التحكم في البول».

وقال إنه «في مثل هذه الحالات ينبغي مراجعة الطبيب المختص، وقد يحتاج المريض لعمل بعض الفحوص مثل فحص الرنين المغناطيسي على الفقرات القطنية».

ونوه د. جودة إلى أن «العلاج في أغلب الحالات هو دوائي وتحفظي، أما الحالات المتقدمة فعادة تكون بحاجة للتدخل الجراحي، وعمليات الغضروف الأصل فيها رفع الضغط عن العصب سواء كنت تجرى بالميكروسكوب أوغيرها، ونسبة الحاجة لتثبيت الفقرات بالمسامير والقضبان أو «الشرائح» هي نسبة قليلة جدا ومحصورة في حالات محددة».

وخلص د. جودة إلى أنه «يبقى القول إن الوقاية خير من العلاج، فينبغي علينا المحافظة على الوزن، وتجنب الممارسات الخاطئة في حياتنا اليومية، مثل الجلوس لفترات طويلة أو حمل أوزان ثقيلة، وكذا ينصح بممارسة شيء من الرياضة».