عندما نقول إن البحرين أولاً، فبلا شك أن يكون المواطن البحريني أولاً كذلك، وهذا ما نراه يتجلى في أبهى صوره في الرعاية التي توليها القيادة للمواطن البحريني، والجهود الجبارة المبذولة في جانب توفير التعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات للمواطن البحريني، ناهيك عن الجهد المقدر المبذول في تطوير مهارات المواطن البحريني لكي يكون شريكاً فاعلاً في عملية الإنتاج وبناء هذا الوطن.

وبالفعل فالمواطن البحريني منذ قديم الأزل وهو شريك أساسي وفاعل في عملية بناء ونماء هذا البلد، عمل في كل شيء، وتميز فيه بشهادة الجميع، فعمل البحريني في جميع المجالات ولم يترك باب رزق إلا وطرقه، ولعل هذا ما يميز المورد البشري البحريني، بأنه مجتهد ومخلص بما يقوم به مهما صغر أو عظم نوع العمل، حتى أصبح المواطن البحريني المؤهل مطلوباً في أسواق العمل الخليجية والعربية والعالمية.

ولهذا أستغرب من وجود عدد من الأجانب في بعض الوظائف المرموقة التي يستطيع أن يشغلها المواطن البحريني بكفاءة، وهذا ليس كلاماً من وحي خيالي، بل هي أرقام معلنة ومنشورة، وواقع نعيشه ونراه بأم أعيننا.

لست متحيزة، لست عنصرية، لست ضد أي أجنبي، ولكني مع الأولوية للمواطن المؤهل.

قد يكون رد المعنيين بالأمر بأن شاغلي هذه الوظائف من ذوي الاختصاصات الفريدة من نوعها، عندها سنطلب خطة للإحلال البحريني بدلاً من الأجنبي لهذا المنصب، فدولتنا الغالية تبذل الغالي والنفيس من أجل تطويرنا وتعليمنا من أجل أن نكون مستعدين لشغل هذه المناصب.

لن أتكلم عن قطاع معين، لن أتكلم عن وظيفة بعينها، فالبحريني هو الأجدر بالوظيفة لطالما كان متهيئاً لها.

وبالمثل أطالب المواطنين بأن يبذلوا قصارى جهدهم في الاستزادة من المعارف والمهارات الحديثة المطلوبة في سوق العمل بالإضافة إلى التحلي بأخلاقيات العمل من أجل أن يكونوا لائقين لهذه الوظائف.

* رأيي المتواضع:

يعتصر قلبي ألمٌ وأنا أرى شاباً عاطلاً عن العمل، لربما لإيماني الراسخ بأن العمل فطرة جبل عليها الإنسان، وهي طريقة لتحقيق الذات، وسبيل من أجل العيش. ولطالما كنت في غاية العنف مع أي عاطل وكانت كلمتي التي مازلت أرددها «أشتغل أي شي بس لا تقعد في البيت»..

وذات الألم وذات الحسرة تعتريني وأنا أرى منصباً يستحوذ عليه أجنبي وهناك من أبناء وطني من هو أهل وكفء لشغله..

أكرر أنا لست ضد العامل الأجنبي، بل إنني أقدر له مساهمته في مشاركتنا في بناء وطننا الغالي، ولكني أؤمن بأن البحريني أولاً.. وللحديث بقية.