البيان المشترك الذي صدر عن حكومتي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في ختام المباحثات التي جرت أخيرا بين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبراين هوك الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي بحضور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، الذي أكد على التزام الحكومتين القوي بمكافحة العدوان والتضليل الفكري الإيراني وفر العديد من الحقائق التي لو انتبه لها النظام الإيراني وأتاح الفرصة لعقله كي يعمل لانتهى الكثير من مشكلاته، ولاستقرت المنطقة من دون تأخير.

وحسب البيان - وحسب الواقع والحقيقة وما يؤكده كل متابع منصف لشؤون الخليج العربي وإيران – فإن جمهورية إيران الإسلامية سعت دائما إلى «تقويض استقرار وأمن البحرين من خلال إثارة التوترات الطائفية وتوفير الأسلحة للإرهابيين والمجموعات المدعومة منها»، وأنه على الرغم من سلوك إيران «ظلت البحرين ملتزمة بقيمها، حريصة على تعزيز التعايش السلمي وكفالة الحرية الدينية» وتعمل مع الولايات المتحدة ومع كل ساع إلى إحقاق الحق على «مواجهة الإرهاب المدعوم من إيران».

هدف الولايات المتحدة من جولة هوك واضح ومعلن، وهو التوصل إلى قرار جماعي لتمديد قرار حظر الأسلحة على إيران، «فقد استمر هذا الحظر لمدة ثلاثة عشر عامًا وكان فعالا في تقويض وصول الأسلحة التي تصدرها إيران لوكلائها في المنطقة ومنها مملكة البحرين». كما قال هوك الذي شدد على أن «انتهاء هذا الحظر سيمكن إيران من تعزيز مخزونها من الأسلحة وتعزيز قدراتها البحرية مما يهدد الملاحة والتجارة».

لهذا ولغيره من الأسباب عمدت البحرين إلى الإعلان عن موقفها بوضوح أيضا وهو مشاركة دول العالم في «مطالبة مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران»... فهذا الحظر «أداة مهمة لمواجهة نشر إيران للأسلحة لوكلائها ويعزز الاستقرار الإقليمي ويحمل إيران مسؤولية أفعالها».

إن دولا تعاونت على حظر الأسلحة عن إيران ما ذلت.