العربية.نت

شدد الجيش الجزائري، الخميس، على وجوب الإسراع في إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، معلناً أن أي حرب بالوكالة في ذلك البلد لها آثار وخيمة على المنطقة برمتها.

وأضاف أن هناك جهات تخطط لحرب بالوكالة في ليبيا، وأن الوضع هناك أخطر بكثير مما يتصوره البعض.



يشار إلى أن رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، كان رفض وقف النار إلا بتنفيذ شرط إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها التي اعتبرها مصدر تهديد لقواته المتحالفة مع تركيا.

وجاءت تصريحاته خلال لقائه وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويرينا في طرابلس.

بدوره، دان البيت الأبيض، الثلاثاء، وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكداً أنه "لا رابح" في الحرب المعقدة التي تشهدها البلاد.

وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا. نحن نعارض بشدة تدخّل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة ومقاتلين متعاقدين من قبل كل الأطراف".

وقال أوبراين، الذي استأنف عمله، الثلاثاء، بعد تعافيه من فيروس كورونا، إن صراع النفوذ الدولي في ليبيا الغنية بالنفط، والتي تتمتع بموقع استراتيجي، يطرح "تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية".

وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث مؤخّراً ملف ليبيا مع عدد من قادة الدول. وشدد على أنه "من الواضح أن لا رابح" في هذا النزاع.

كما أشار مستشار ترمب إلى أن "الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتّحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد"، داعياً إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.

وقال أوبراين إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها.

كما أضاف أن واشنطن ملتزمة بلعب دور "نشط، لكنه محايد" للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.

يذكر أن تركيا مازالت ترسل آلاف المرتزقة السوريين والضباط الأتراك، وأطنانا من العتاد العسكري لدعم قوات الوفاق.

الشهر الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية صوراً قالت إنّها أدلة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر نشر عتاد عسكري روسي في سرت.