سماهر سيف اليزل


- «الصحة»: مساكن عزاب مكتظة وعمال ينامون بمخازن الأغذية

- فلاح: مشروع قانون الايجار معطل في «الشورى»

أكد رئيس المجلس البلدي بالشمالية أحمد الكوهجي، أن هناك عمالة تسكن في «زرائب» مع الحيوانات في منطقة سار ومكتظة بالعمال الأمر الذي ينذر بكارثة صحية، مبيناً أنه تمت إثارة هذه المشكلة سابقاً، لكن دون حراك.


جاء ذلك، خلال جولة تفقدية لبلدية المنطقة الشمالية، بالتعاون مع إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة والبلدية أمس، في قرية سار على سكن العمال «العزاب» المنتشرة في وسط الأحياء السكنية والتي تمثل هاجساً للمواطنين.

وقال الكوهجي، إن هذه المشكلة تعتبر من المشاكل الشائكة والتي تحتاج لحلول جذرية، ووضع خطة متكاملة لتنظيم هذه المساكن.

وطالب الجهات الرسمية بفك هذه «العقدة» الموجودة منذ الأزل والمنتشرة في عدة قرى بالبحرين، منها سار والشاخورة وبوصيبع ومقابة، بالإضافة إلى عدد من مناطق المحافظة الشمالية.

ودعا الجهات الرسمية، إلى اتخاذ إجراء عاجل ووضع خطة زمنية مع أصحاب العمل لحل المشاكل وإيجاد حلول بديلة للعمال، حيث إن المساكن الحالية وفي ظل جائحة كورونا (كوفيد19) بها عدد من المخاطر الصحية على القاطنين والمحيطين بالسكن . فيما قال النائب سيد فلاح هاشم، إن وضعية المنازل غير لائقة وغير مهيأة للسكن ، حيث أن أغلب هذه المساكن لا تصلح للسكن.

وعبر فلاح عن استيائه لاعتذار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن الحضور، حيث اعتبرهم المعنيين بصورة مباشرة لمباشرة مثل هذه المشاكل وتنظيم سكن العمال، منبهاً إلى أنه سيكون هناك اتصال مع وزير العمل لمناقشة الأمر.

وأضاف أن هذه الزيارة تنصب في تحقيق أبسط الحقوق لهذه العمالة في تأمين المساكن الصحية المهيئه واللائقة بهم، بالإضافة إلى أن وجودهم في الأحياء السكنية له تبعات مجتمعية مختلفة، مطالباً أصحاب العمل بالالتفات لهذه المشكلة وتسكين العمال بمساكن لائقة بسكن البشر.

ووصف فلاح المساكن بـ «العشوائية»، حيث تكتظ بعدد غير معروف من العمالة الرسمية والسائبة، والتي لها تبعات أمنية واجتماعية عليهم وعلى المواطنين، مشيراً إلى أن هناك مشروعاً «معطلاً» في مجلس الشورى، وهو قانون الإيجار، والذي نحتاج كنواب استرجاعه لتتم مناقشته ووضع الاشتراطات اللازمة.

من جانبه أوضح مندوب الصحة، أن من أبرز المشاكل التي تم رصدها هو اكتظاظ المساكن، ووجود الأسرة ذات الطابقين الممنوعة، بالإضافة إلى أن بعض العمال ينامون في مخازن الأغذية.

ولفت إلى أنه يوجد أكثر من 6 أفراد في غرفة واحدة تسع في الوضع الطبيعي فردين فقط، الأمر الذي ينذر بمخاطر لزيادة انتشار الوباء والأمراض الأخرى، بالإضافة إلى وجود عدادات كهرباء بشكل خاطئ مما يجعل وصول أي ماء إليه يتسبب بحدوث كارثة.

واوضح مندوب الصحة، أن المساكن مسقوفة «بالأسبستوس» الممنوع دولياً، كما أن السكن يحوي على كميات من الإسمنت ومواد البناء بجوار المواد الغذائية.