عمر البلوشي

نجح المدرب الراحل عبدالعزيز أمين في قيادة منتخب الناشئين للتأهل إلى نسختين من بطولة العالم الأولى في عام 1989 باسكتلندا، والثانية في عام 1997 في جمهورية مصر، حيث يعتبر هو المدرب البحريني الوحيد الذي نجح في العبور بأحد المنتخبات الوطنية لكرة القدم على الملاعب العشبية في التأهل إلى بطولات كأس العالم، ليسطر المرحوم أسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم البحرينية.



ولم يكتفِ الراحل أمين بإنجازي التأهل فقط، بل حقق نجاحاً كبيراً عالمياً في كأس العالم للناشئين عام 1989 في اسكتلندا، وذلك بحصوله على المركز الرابع في هذه المشاركة التاريخية للكرة البحرينية التي شهدت إنجازاً غير مسبوق بحصول منتخبنا على هذا المركز العالمي المتقدم للمرة الأولى في تاريخه الكروي.

وأوقعت القرعة منتخبنا مع كل من اسكتلندا «البلد المستضيف»، كوبا وغانا، حيث نجح المدرب عبدالعزيز أمين من قيادة منتخبنا لتصدر المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط ومن دون أي هزيمة، حيث خاض منتخبنا مباراته الأولى أمام نظيره الكوبي وتفوق عليه بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل سجلها جميعاً اللاعب خالد النصف من ركلات الجزاء، ومن ثم التقى منتخبنا نظيره الغاني في مباراة قوية جمعت كلا الفريقين وتمكن ناشئي الأحمر من التفوق بنتيجة هدف دون مقابل سجله اللاعب حسين تاجو، فيما تعادل منتخبنا أمام اسكتلندا بهدف لكل منهما وذلك بعدما كان منتخبنا متأخراً بهدف دون رد ليحرز اللاعب فيصل عبدالعزيز هدف التعادل.

وتأهل منتخبنا للدور الثاني بنجاح وخاض مباراته أمام المنتخب البرازيلي في ربع النهائي والتي حقق فيها أبناء المدرب عبدالعزيز أمين انتصاراً تاريخياً على الكرة البرازيلية بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي من دون أي هدف، حيث نجح منتخبنا في التفوق بركلات الترجيح بنتيجة 4-1 ليسجل كل من اللاعبين حسن حبيب، عادل حسن، يوسف حسن، وفيصل عبدالعزيز سجل الركلة الأخيرة التي أنهت المباراة، فيما تألق الحارس علي حسن في التصدي لركلتي ترجيح من أصل ثلاث ركلات والذي أسهمت بشكل كبير في تفوق منتخبنا وتأهله لنصف نهائي البطولة.

وواجه منتخبنا في مباراة نصف النهائي شقيقه السعودي وخسر اللقاء بهدف دون رد سجله المرحوم خالد الرويحي، ليخوض بعدها منتخبنا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام المنتخب البرتغالي الذي ضم حينها النجم لويس فيغو وانتهى اللقاء لصالح البرتغاليين بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، ليحصل منتخبنا على المركز الرابع والميدالية البرونزية الشرفية وذلك حسب لوائح وقوانين البطولة آنذاك.

فيما أشرف المرحوم أمين على منتخب الناشئين مرة أخرى في التسعينات وقادهم بنجاح في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في جمهورية مصر العربية عام 1977، حيث وقع منتخبنا في المجموعة الرابعة التي تضم كل من منتخبات الأرجنتين وغانا وكوستاريكا، واحتل منتخبنا المركز الثالث في المجموعة حاصداً 3 نقاط من فوز وخسارتين.

وتمكن منتخبنا من التفوق في مباراته الأولى بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على المنتخب الكوستاريكي، حيث سجل لمنتخبنا كل من اللاعبين راشد الدوسري من ركلة جزاء، ياسر عامر وصلاح راشد، فيما خسر منتخبنا مباراته الثانية أمام المنتخب الغاني وصيف البطولة بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، حيث سجل هدف منتخبنا ياسر عامر، ليخسر ناشئو الأحمر مباراتهم الثالثة والأخيرة في المجموعة بنتيجة هدفين دون مقابل أمام الأرجنتين.