الأعياد الوطنية فرصة عظيمة للتعمق في المنجزات التي تحققت على مر السنوات في بناء الدولة الحديثة وفرصة لاستحضار الفرص الذهبية التي اغتنمتها المملكة رغم التحديات والعقبات التي قد تواجه التنمية والتقدم لأي دولة تسعى بجهود متواصلة لمواكبة التطور والازدهار، فهذه الأعياد أشبه ما تكون بالتقرير السنوي الذي يتضمن أهم الإنجازات التي استوثقت وتحققت كبصمة باقية للتباهي بقصص النجاح من مرحلة لأخرى لملفات متعلقة بالتعليم والصحة والأمن ومشاريع خاصة بالاقتصاد والتطور واستراتيجيات منظمة في استثمار العنصر البشري - على سبيل المثال لا الحصر.

العيد الوطني هذا العام ليس كسابق الأعياد الماضية وإنما عيد وطني استثنائي في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) عيد يحمل تحدياً كبيراً للمنجزات التي تحققت بفخر واكب ظرفاً قاهراً استدعى كل المعوقات والعراقيل لوقف التقدم والتطور ولتعطيل مسيرة التنمية ولكنها هي البحرين فبرغم ذلك واصلت المملكة تقدمها متفوقة في إدارة الأزمات، أزمة كورونا التي حاصرت العالم وأهدرت الكثير من الموارد وأوقفت عجلة التقدم، إلا أن مملكة البحرين برغم ذلك تفوقت على هذه الأزمة وبشهادة دولية لتبرهن أن المنجزات السابقة التي تحققت والتي دوماً نفخر بها في كل محفل مشيدة على أرض صلبة دعائمها قوية استطاعت أن تبارز التحديات في وقت الأزمات وتحافظ على أهم عنصر في قائمة التحديات ألا وهو سلامة العنصر البشري من خلال استراتيجية واضحة كفيلة بأخذ التدابير الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد19 )وانسيابية في التعاطي مع الجائحة لكل ما يتعلق بالتقدم والتنمية من خلال مواصلة التعليم والعمل والإنتاج عبر كل القنوات المتاحة في مواجهة العقبات وسد ثغرات عدم الاستقرار.

مملكة البحرين خلال أقل من عام من الجائحة استطاعت أن تحقق الكثير وأن تحافظ على ما وصلت إليه بل أن الجائحة جعلت المملكة تتقدم على كثير من الدول في مناحٍ كثيرة تسابقت مع عنصر الوقت والموارد لتنجز وتتفوق ولتكون كما عهدناها سباقة في مختلف الميادين.

كلمة من القلب

بمناسبة العيد الوطني المجيد وتولي عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده قائد مسيرة الخير والعطاء وإلى مقام سمو ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله وإلى شعب البحرين الوفي، دائماً وأبداً وفي كل وقت نجدد الولاء والطاعة لسيدي عاهل البلاد المفدى وله منا دائماً السمع والطاعة، أدام الله علينا جميعاً الأمن والاستقرار والعزة.