لماذا يحق لنا الفخر والاعتزاز أننا بحرينيون ولدنا على هذه الأرض الطيبة وسنوات عمرنا كلها قضيناها بين مدارسها وجامعاتها ووزاراتها ومؤسساتها ومناطقها وأحيائها ؟

يحق لكل بحريني وبحرينية أن يقول اليوم مع الذكرى التاسعة والأربعين على انضمام مملكة البحرين إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية وذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783م والذكرى العشرين على تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم والنعم الديمقراطية والحريات التي حظينا بها منذ بداية تولي جلالته لمقاليد الحكم أننا بحرينيون وكلنا فخر واعتزاز لعدة أسباب أهمها أننا نتبع عائلة حاكمة شجاعة لها سجل طويل ومشرف من البطولات التاريخية في منطقة الخليج العربي قهرت أعداء العرب والإسلام وهزموا الفرس في حروبهم ومخططاتهم لسرقة عروبة هذه الأرض وأننا ننتمي لدولة تاريخ عطاءات الشرطة فيها لأكثر من مائة عام وهو أمر يدعونا للاعتزاز أكثر كما نفخر بمرور خمسين سنة على تأسيس الشرطة النسائية ونستحضر في هذه المناسبة التضحيات السامية لشهدائنا الأبرار وذكرى يوم الشهيد البحريني الذي يصادف 17 ديسمبر من كل عام.

نفخر أننا بحرينيون لأننا نتبع دولة تمسكت بشعبها وكان هناك نظام طوارىء وعمل مستمر في وزارة الخارجية البحرينية لأجل إعادة كافة البحرينيين المتواجدين بدول الخارج خلال أكبر جائحة عالمية عرفتها الدول، دولة فتحت مطارها لإجلاء رعايا الدول والتعاون في نقلهم وإيصالهم إلى دولهم وفتحت كافة أبوابها لرعاية مواطنيها بالخارج وتأكيد قيمتهم وأهميتهم وهي تتابع أمورهم وتمسكت بالمقيمين على أرضها ووفرت لهم العلاج المجاني وسخرت كافة إمكانياتها ومواردها لأجل المواطن والمقيم ولم تفرق بينهم في عز أزمة هذه الجائحة بل سخرت كذلك موازنات فلكية لضمان عدم تضرر المواطن البحريني في مصدر رزقه ودعمت القطاع الخاص لأجل أن يستمر، وطننا بتجربته الرائدة في مكافحة فيروس كورونا لفت أنظار العالم إلى الإمكانيات والكفاءات الطبية الوطنية التي نزخر بها.

صحيح أننا في هذا العام نعايش عيداً وطنياً قد يكون مختلفاً عن بقية الأعوام بسبب ظروف كورونا وما يمر به العالم من أوضاع لكن هذا لا يمنع أن نحتفي بذكرى يومنا الوطني المجيد بطريقتنا الخاصة كبحرينيين وكلاً حسب إمكانياته وفي مساحة منزله وبالالتزام بالتدابير اللازمة كما ذكر عدد من المواطنين في استطلاع صحافي قامت به صحيفة الوطن وأن نجدد فيه مشاعر الحب والانتماء والولاء وأن يزداد فخرنا أننا نعيش على أرض كريمة احتضنتنا في عز أزمة عالمية باعت فيه بعض كبار الدول الديمقراطية شعوبها وتركتهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم وفقدت سيطرتها حتى على منع انتشاره واستطاعت بإمكانياتها الصحية والطبية المذهلة أن تكبح جماح انتشاره بيننا بشكل مأساوي يصعب فيه السيطرة عليه، كلنا فخر أننا بحرينيون نتبع عائلة آل خليفة الكرام ونعيش على أرض الحضارات والسلام.