العربية.نت


خوفاً من الاستهدافات المستمرة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة لقوات الحرس الثوري والميليشيات المحلية الموالية لها، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن إخلاء القوات الإيرانية مقراتها العسكرية من الأسلحة الثقيلة بشكل كامل من منطقة المزارع الواقعة على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وقامت بنقل عدد كبير من السيارات العسكرية والآليات الثقيلة باتجاه مدينة الميادين، ومن ثم عمدت إلى توزيعها على أحياء متفرقة من المدينة، كمنطقة البلعوم والمجري ضمن المدينة.

وتعتبر منطقة المزارع الواقعة على بعد نحو 20 كلم باتجاه الغرب من مدينة الميادين من أكبر المواقع التي تتمركز بها قوات الحرس الثوري، والميليشيات المحلية الموالية لها. وكان الحرس الثوري قد تمركز على المزارع منذ أوائل شهر نيسان/أبريل من العام 2019، بعد استيلائه على نحو 150 مزرعة تعود ملكيتها لأهالي الميادين، ومن ثم حولها إلى مراكز تدريب عسكرية تضم معدات ثقيلة، ومئات العناصر من ميليشيات "زينبيون وفاطميون والحشد الشعبي العراقي".


قصف إسرائيلي

هذا وكانت مصادر المرصد، أفادت أمس الخميس، بأن طائرة مسيّرة دون طيار، استهدفت سيارة تابعة لميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر، بالإضافة إلى جرح آخرين.

كما دوت انفجارات في سماء العاصمة دمشق، الأربعاء، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعات عسكرية في منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية.

يذكر أن إسرائيل كثّفت في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأشهر الماضية إن إسرائيل ستصعد حملتها المناهضة للوجود الإيراني في سوريا.

وأحصى المرصد تنفيذ إسرائيل 39 ضربة جوية في سوريا خلال عام 2020، وأدت تلك الضربات إلى مقتل 213 عنصرًا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ تلك الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.