طالبت ولية الأمر صفية محي الدين بتعيين ذوي الاحتياجات الخاصة المتميزين من فئة متلازمة داون بوزارة التربية والتعليم والاستعانة بهم في مساعدة المعلمين في فصول الدمج لافتة إلى أنهم أقرب في التفاهم مع هذه الفئة كما أن تواجدهم في البيئة التعليمية يساعدهم على الاحتفاظ بالمهارات التعليمية التي اكتسبوها على مدار سنوات حيث إنهم عرضة للنسيان وبقائهم بالمنزل يجعلهم يفتقدون الكثير من المعلومات المكتسبة خلال سنوات التعلم.

وقالت صفية لقد حباني الله عام 1996 بأجمل هدية وهي ابنتي كريمة حبيب الماجد وقد شاء القدر أن تكون من فئة متلازمة دوان ولقد غرس الله حبها في قلبي منذ أن رأيتها ولقد كرست حياتي لرعايتها فكانت من المتميزين منذ نعومة أظافرها فقد حرصت على تهيئة ابنتي قبل الالتحاق بالمدرسة من خلال رعايتي المباشرة لها ومن خلال إلحاقها بمركز العناية بمتلازمة داون من عمر عامين لتنمية قدراتها لتندمج في المجتمع.

وأضافت "بالفعل التحقت ابنتي وعمرها ست سنوات بمدرسة عين جالوت الابتدائية وحققت نجاحاً وتميزاً بشهادة معلميها الذين أولوها الرعاية والاهتمام ثم انتقلت إلى مدرسة مدينة عيسى الإعدادية بصف الدمج ومن ثم دخلت مركز التأهيل الأكاديمي والمهني والذي يعتمد التعليم فيه على تنمية المهارات اليدوية فتخصصت في صناعة الفخار وحققت نجاحاً كبيراً في هذا التخصص وحصلت بعد تخرجها على تكريم من قبل وزير العمل والتنمية الاجتماعية".



وقالت "ابنتي تتمتع بالروح القيادية وكانت متميزة على مدار سنوات الدراسة ويمكن أن تكون أقرب لفئة داون وتساعد المعلمات في مدمجهم، كما يجب مراعاة الفتيات من هذه الفئة بتوفير فرص عمل تتناسب مع الإناث منهم خاصة أن العمل المتوفر لهم أغلبه في مراكز البيع "سوبرماركت" وهذا لا يتناسب مع الفتيات ولا أقبل أن توظف ابنتي فيه".

وبينت "نظراً لأن العمل المعروض على ابنتي في محال سوبرماركت فقد قررت أن أحافظ على ما اكتسبته من مهارات من خلال استمرارها بمركز عناية متلازمة داون والذي يبذل فيه جهود كبيرة ومستمرة مع هذه الفئة من مختلف الأعمار فكل التحية والتقدير لمديرها الدكتور محمد المناعي، وأتمنى أن يلاقي مقترحي هذا صدى لدى وزارة التربية والتعليم".