البحرين كمملكة قائدها رجل فذ كحمد بن عيسى حفظه الله، لست أصفها فقط بالبحر الذي لا يتأثر من الحجارة التي تلقى فيه، صغيرة كانت أو كبيرة، بل هي كالمحيط الذي يتوه فيه من يريد الانتقاص منه.

البحرين ستظل كالبحر، مثلما يحكي بأن الأخطل قال لجرير: أنا الذي شتمتك. فرد عليه: ما ضر البحر أن يشتمه من غرق فيه؟!

بالتالي والحاقدون والكارهون لبلادنا، ولإنجازات ملكها، من عملاء وخونة للخارج، وممن لديهم أجندة خبيثة، طال زمنهم أو قصر فإنهم لن يعجزوا البحرين، ولن يتغلبوا على رجالها الوطنيين.

تتزايد «الحملات المسعورة» على مملكة البحرين في الخارج، هناك من يستميت محاولاً «التقليل» من إنجازات المملكة، ويحاول وهو يركض ويلهث أن «يقزم» ما قدمه رجال البحرين الشرفاء في بناء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك. هؤلاء وللأسف بعضهم من الطوابير الانقلابية في الداخل يراهنون على الفشل، والمخجل أنهم لا يتعلمون من التاريخ، جهل ممزوج بفشل ذريع.

البحرين أفشلت بفضل الله وبفضل رجالها المخلصين الشرفاء عديداً من محاولات الانقلاب، وردعت كثيراً من مساعي الانتقاص منها، بل وألجمت كثيراً من المتطاولين والشتامين حجارة حادة، ومازال رجالها على مثل هذا المنوال.

لذلك أكرر وأقول دائماً بأن الرجال مواقف وأفعال قبل الأقوال، وما حصل سابقاً أمر لابد أن نتذكره بين الفينة والأخرى، لأنه يمثل ملحمة تاريخية سجلت أسماء الرجال الذين وقفوا دفاعاً عن وطنهم، كل في موقعهم وكل في مجاله، وكان العار يومها لمن اختبأ واستكان وفر من أي مواجهات.

البحرين تظل جبلاً لا تهزه ريح، مهما حاولوا ومهما فعلوا، ومهما استماتوا في الكذب والفبركة وتزوير التاريخ، الكذابون يعرفون بسيماهم.

ما يحصل اليوم في داخل أروقة بعض المنظمات، وما يقوم به عملاء إيران المتجولون ومرتزقتهم الذين جندوا لينالوا من البحرين، كلها تأتي في إطار محاولات الضعفاء لاستهداف بلادنا، لجعلها تنزف، لكن كيف للمحيط أن ينزف أصلاً؟!

اليوم الوعي السياسي في البحرين زاد عما سبق، الناس عرفت المخططات الدنيئة ومن يقف وراءها، المخلصون والوطنيون ليسوا لقمة سائغة لأي دجال أو كاره لهذا الوطن، وعليه هناك مئات الألوف من الرجال الذين لا يعجزهم التصدي والرد على الأكاذيب والفبركات، سواء من انقلابيي الداخل أو الجهات المسيسة ذات الأجندات في الخارج.

لكن في نفس الوقت على المخلصين أن ينتبهوا ويدركوا قوة بلادهم، أن يستوعبوا قوة قيادتهم وخطها الواضح، عليهم أن يكونوا في دائرة واحدة قوية متحلقة حول جلالة الملك رمز الوطن، الرجل الذي عرف كيف يتعامل بحكمة وحنكة ويحافظ على البحرين.