أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع بأن البحرين مستمرة في مضاعفة جهودها الاحترازية بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع والقضاء على الفيروس وبحسب المعطيات والمستجدات، منوهاَ إلى أن القرارات تتم مراجعتها بشكل دوري وقد يتم البدء في العودة لمراحل سابقة من التعامل مع فيروس كورونا.

وقال المانع بأنه من خلال عملية الرصد والتحليل المستمرة فإننا مازلنا نشهد ارتفاعًا في أعداد الحالات القائمة، حتى وصلنا لمعدلات انتشار غير مسبوقة للفيروس منذ الإعلان عن أول حالة قائمة تم الإعلان عنها في مملكة البحرين العام الماضي.



وأضاف بأن الحالات القائمة في الشهور الأولى من الانتشار كانت قليلة مقارنة بما وصلنا له اليوم، وباستطاعتنا العودة للمعدلات السابقة من خلال الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أن المنحني الخاص بالفيروس بيّن أن الحالات القائمة في تزايد مستمر فقد كانت 114 حالة في 22 نوفمبر 2020، بينما بلغت 896 في 12 فبراير الجاري وهذا تطور خطير في حال مواصلة عدم التزام كل فرد وتحمله المسؤولية الوطنية والمجتمعية.

صور


ولفت إلى أن السلالة المتحورة الجديدة من الفيروس انتشارها سريع وتحتاج زيادة الحيطة والحذر والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، لذلك فأن المسؤولية مشتركة تجاه أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا ووطننا، وعلى الجميع أن يكونوا على درجة الوعي المطلوبة لنتجاوز تحدي كورونا بنجاح والجهود مستمرة للتصدي للجائحة.

صور


وأوضح إلى أن عمليات تتبع أثر المخالطين كشفت أن من أسباب انتشار العدوى هي المخالطة المباشرة، والنسبة الأعلى من انتقال العدوى بين المخالطين هي نتيجة تجمعات عائلية ومناسبات خاصة، وذلك من نحو 300 ألف عملية تتبع للأثر تم إجراؤها، لذلك نؤكد على الجميع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى في محيط الأسرة وتجنب التجمعات العائلية.

ولفت المانع بأن الحالات القائمة التي تتلقى العلاج وتحت العناية زادت عن الفترة السابقة، وارتفاع أعداد الوفيات وخصوصًا في الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ،

وأكد إلى أن زيادة أعداد المتعافين ليست مؤشراً على تحسن الوضع العام فالعدد الإجمالي للحالات القائمة ما زال في ازدياد مستمر، إذ لا يجب ألا ننسى أن المتعافين حالات قائمة سابقة، وليست العبرة في زيادة أعداد المتعافين بقدر ماهي في تجنب الإصابة بالفيروس من الأساس، فالوقاية دومًا خيرٌ من العلاج، منوهاً إلى إلى أن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتراخي في تطبيق الإجراءات كانت سببًا لارتفاع الحالات القائمة وزيادة معدل الانتشار.

وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة المعلن عنها منذ بدء التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) هي نفسها التي يمكن من خلالها مواجهة مختلف السلالات الخاصة بالفيروس إلى جانب أخذ التطعيم

يدعو الجميع بالالتزام بالوعي المجتمعي كي تعود الحياة إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن.

وتطرق إلى خفض تكلفة إجراء الفحوصات المختبرية لفيروس كورونا (PCR) ليصبح بتكلفة إجمالية 36 دينار، وحرصاً على تعزيز الإجراءات وحفاظاً على سلامة الجميع فقد تقرر تحديث إجراءات فحص الدخول إلى البحرين عبر منافذها عبر إجراء فحص مختبري ثاني (PCR) بعد 5 أيام من تاريخ الوصول، إضافةً إلى إجراءات الفحص الحالية لتصبح مجموع الفحوصات 3 فحوصات منذ الدخول للمملكة إلى اليوم العاشر.

واستعرض المانع عدد الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها بلغ 5789 حالة لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة، أما نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة فقد بلغت 93.05% من الحالات القائمة، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.55% من الحالات القائمة

تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 5499 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 1750 سريراً ما يمثل 30.2% من الطاقة الاستيعابية.

صور


وشدد على أن الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية سننجح بالعودة إلى المعدلات الآمنة بشكل أسرع، لذا ندعو الجميع للابتعاد عن التجمعات والالتزام بالتعليمات.