نما على نحو لافت، الطلب العالمي على النفط السعودي، الذي سجلت صادراته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020

وأظهرت بيانات المبادرة المشتركة لمنتجي النفط (جودي)، أن صادرات الخام من المملكة سجلت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نحو 6.49 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 6.35 ملايين برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.



كان أعلى مستوى لصادرات النفط السعودية قبل ديسمبر الماضي، قد سجلت في أبريل/ نيسان 2020، إذ بلغ حجم الصادرات حينها 10.23 ملايين برميل يوميا، قبل أن تتراجع اعتبارا من مايو/ أيار 2020.

ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، قادت السعودية إلى جانب روسيا اتفاقا تاريخيا جديدا لخفض إنتاج النفط ضمن تحالف "أوبك+" بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا استمر حتى نهاية يوليو/ تموز الماضي.

ومطلع أغسطس/ آب الفائت، خفف التحالف من حجم خفض الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل يوميا استمر حتى نهاية 2020، ثم تخفيفا آخر إلى 7.2 ملايين برميل يوميا بدأ مطلع 2021 حتى نهاية أبريل/ نيسان 2022.

وعلى الرغم من تحمل السعودية الحجم الأكبر من خفض الإنتاج بين 23 دولة مشاركة في الاتفاق، إلا أنها حافظت على مركزها كأكبر مصدّر للخام في العالم، إذ تعد أسواق آسيا المستورد الرئيس للخام السعودي.

وفي الظروف الطبيعية، يبلغ متوسط صادرات النفط السعودي 7.6 ملايين برميل يوميا؛ فيما يتوقع تراجع كمية الصادرات اعتبارا من فبراير/ شباط الجاري، مع تنفيذ المملكة خفضا طوعيا بمقدار مليون برميل إضافية يوميا يستمر حتى نهاية مارس/ آذار المقبل.

وبعد شهرين من التراجع عاد إنتاج النفط السعودي للارتفاع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى متوسط 8.980 ملايين برميل يوميا، صعودا من 8.97 ملايين برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني السابق له.

والسعودية، تأتي ثالثا من حيث الإنتاج في الظروف الطبيعية، بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، بمتوسط إنتاج يومي 10 ملايين برميل يوميا، وتعتبر من أقل الدول حول العالم تكلفة في إنتاج البرميل بأقل من 2.5 دولارا.

في وقت سابق اليوم، طالب الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، الدول المنتجة للنفط بتوخي أعلى درجات الحذر.

وأوضح وزير الطاقة السعودي في تصريحات خلال إحدى فعاليات قطاع الطاقة أنه "من السابق جدا لأوانه إعلان الانتصار على فيروس كوفيد-19".

وأضاف: "نحن في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام لكن يجب أن أحذر مجددا من التراخي. هناك الكثير من الضبابية وعلينا أن نتوخى أقصى درجات الحذر".