استضافت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة الدبلوماسية سكرتيرة ثالث في أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية الشابة هاجر أمين، والملتحقة بوزارة الخارجية في عام 2017 عن طريق المعهد الدبلوماسي، وهاجر ضمن الدفعة الأولى في البرنامج التأسيسي للدبلوماسيين الجدد، والحاصلة على شهادة العلاقات العامة من كلية البحرين الجامعية.

وقالت أمين "الشباب البحريني تحت مستوى خاص من الدعم في كل قطاع بداية من حضرة صاحب الجلالة وتوجيهاته السامية في دعم الشباب البحريني وتوفير البيئة المناسبة له لتمكينه وتنمية قدراته وأن يكون منتجاً في المجتمع ويساهم في عملية التنمية، والدور أيضاً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وهو أبرز مثال يذكر لمواقفه في دعم وتمكين الشباب".

وأضافت "خلال فترة عملنا قمنا بزيارة مؤثرة لسموه مدتنا بالنصائح والتوجيهات ذات الأثر البالغ في مشوارنا الدبلوماسي وخدمة البحرين، وللوزارة دور فعال للرعاية التي نحظى بها، فبعد تسلم الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني لمنصبه شدد على أهمية تدريب للدبلوماسيين وتطوير آلية التدريب لتقديم الدعم اللازم من وزارة الخارجية للدبلوماسيين ليكونوا قدر المسؤولية لتمثيل المملكة بصورة مشرفة".



وبينت "بدأت مسيرتي في عام 2013 بعد التحاقي بأحد البنوك في المملكة، كانت فكرة التحاقي بالمجال الدبلوماسي والسياسي تراودني دائماً، كنت دائمة المحاولة في الانضمام لهذا المجال، وفي محاولتي الأولى لم انجح في الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، حاولت مجدداً وتمكنت بحمدالله، فشلي في المرة الأولى كان بسبب تركيزي على المراجعة لأهم ما سيأتي في امتحان القبول، ولكن في المرة الثانية كنت ملمة بشكل أكبر في متابعة الأحداث العالمية وأهم الأحداث والأمور التاريخية بالإضافة إلى مراجعة أهم الأمور".

وزادت بالقول: "المجال الدبلوماسي مجال متغير الأحداث والأحداث فيه غير مستقرة ومتقلبة، مجال يشمل السياسة والاقتصاد والثقافة وتدخل فيه مجالات عديدة، لذلك على الراغبين في الالتحاق به أن تتوفر فيهم الرغبة والمقومات للعمل في المجال، وهي أن يكون الدبلوماسي سريع التعلم ومهتم بتعلم اللغات والثقافات الأخرى، ومواكبة الأخبار وما يستحدث على مستوى العالم، وملم بالجانب التاريخي، مع التطوير في جانب الشخصية التي يجب أن يكون اجتماعياً ومرناً بحيث يتقبل التغير، بالنسبة لي شخصياً أرى بأن الشغف أهم مقوم وحب القطاع يساعد على تنمية المهارات العلم الدبلوماسي كونه عمل روتيني، ويتطلب التأقلم وتقبل العمل ونظام وتغيير المهام وكذلك الاجتماعات التي تتطلب الاطلاع والمعرفة ذلك يأتي ضمن الحرص على ضمان التطور الوظيفي المستمر، وكذلك يؤكد أن البحرين لم تقيد المناصب لتكون حصراً للرجل فقط، فوزارة الخارجية تفخر بتعيين الدبلوماسيات مثل الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيلة لوزارة الخارجية وهي أول امرأة تصل لهذا المنصب على مستوى الخليج العربي، بالإضافة إلى أن الأكاديمية التي تعد من اهم دروع الوزارة والمسؤولة عن تأهيل وإعداد وتطوير الكوادر الدبلوماسية بقيادة امرأة وهي الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة، كذلك تم تعين 4 دبلوماسيات في الإدارة، ولا ننسى لجنة تكافؤ الفرص في الوزارة و التي لم تختص بابتعاث الرجل فقط، فقد رفعت اللجنة من فرص المرأة في التمثيل الدبلوماسي في سفارات المملكة في الخارج حيث شكلت نسبة البحرينيات في الوظائف الدبلوماسية 31%من إجمالي العاملين فيها وهذا يعتبر تفوق على المتوسط الدولي".

وأضافت ""فرص التدريب والدعم توفرت لنا على الصعيد الشخصي، وذلك كون البحرين وفرت الفرص لدخول هذا المجال، وتوفير المساعدة لتهيئة العاملين في المجال، بالنسبة لي وزارة الخارجية أتاحت لي الفرصة في الدفعة الأولى من البرنامج التأسيسي في 2013 في المعهد الدبلوماسي صاحب الدور الكبير في تأسيس الخلفية الأكاديمية المطلوبة في المجال، كذلك أتاحت الفرصة لي في المشاركة في تجارب عديدة مهمة مثل الزيارة الرسمية لأبوظبي لتعزيز التعاون بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية وحضور مؤتمر أبو ظبي الدبلوماسي و زيارة جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية وروسيا، الهدف من تلك الزيارات هو إعطاء الفرصة لممارسة العمل الدبلوماسي وحضور اجتماعات ثنائية مع مسؤولين رفيعي المستوى، لرؤية كيفية تطبيق استراتيجيات اتخاذ القرار وفرصة للتعرف على عمل السفارات في الخارج، بالإضافة إلى المهمات الرسمية كالمشاركة في حوار المنامة لمدة ثلاث سنوات متتالية كونه يعد اهم تجمع للخبراء والمختصين في المجال السياسي والأمني".

وأضافت "أتمني في السنوات القادمة أن أنال الثقة الملكية وأن أكون ممثلة دبلوماسية للمملكة على مستوى الخارج، ونصيحتي للشباب المقبل على مثل هذا النوع من العمل بأن يواكب العالم ومتغيراته فنحن اليوم نعيش على وقع عالم متغير، وإذا ما أردنا ذلك يجب أن نكون قادرين على مواكبة التغيرات من خلال الاطلاع الدائم للأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، فتلك الأحداث مع العولمة أصبحت تمس الجميع وهي في وضع غير ثابت".