طالب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحزب الجمهوري، بطرد 17 من نوابه في مجلسي الشيوخ والنواب، صوتوا لعزله.

واستغل الرئيس الأمريكي السابق الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، بعد ظهر أمس الأحد، لمهاجمة خصومه والمطالبة بطردهم من الحزب الجمهوري.



وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الكلمة التي ألقاها ترامب أمام التجمع المحافظ في أورلاندو، في أول خطاب له منذ خروجه من السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني، شهدت هجوما حادا على الجمهوريين السبعة عشر الذين صوتوا لعزله.

وخلال الخطاب، سمى ترامب عددا من هؤلاء النواب مثل عضوا مجلس الشيوخ ميت رومني وبات تومي وعضوا مجلس النواب آدم كينزنجر وليز تشيني، وأشار إلى أنه سيدعم المرشحين الذين سينافسونهم في انتخابات الحزب.

وقال ترامب: "بدلاً من مهاجمتي، ينبغي على قادة الجمهوريين في واشنطن أن ينفقوا طاقتهم في معارضة "الرئيس جو بايدن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والديمقراطيين".

وأضاف: "تخلصوا منهم جميعا"، في إشارة إلى خصومه داخل الحزب.

ثم وجه ترامب سهام النقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي انتقد ترامب وحمله مسؤولية "إثارة أعمال الشغب ماديا ومعنويا"، واتهمه بـ "التقصير المشين في أداء الواجب"، لكنه صوت ضد إدانة الرئيس السابق بتهمة التحريض على الشغب والعنف.

وعشية خطابه، أعلن ترامب تأييده لماكس ميلر، المساعد السابق في البيت الأبيض الذي ينافس أحد الجمهوريين العشرة في مجلس النواب الذين صوتوا لعزله، على مقعده في المجلس.

في السياق ذاته، طالب السناتور الجمهوري بيل كاسيدي، أنصار الحزب بالتوقف عن "تمجيد" دونالد ترامب والاعتماد على الرئيس السابق لاستعادة الأغلبية في الكونجرس في عام 2022.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية لويزيانا في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه : "إذا اعتمدنا على شخص واحد، فسوف نخسر. وهذا ما اتضح خلال الانتخابات الأخيرة".

وأضاف كاسيدي، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السبعة الذين صوتوا لصالح إدانة ترامب في وقت سابق هذا الشهر، إن الحزب الجمهوري سيفوز "بالحديث عن القضايا التي تهم الشعب الأمريكي، لا بالتكتل خلف شخص واحد".

كما توقع كاسيدي ألا يكون ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في انتخابات 2024، مشيرا إلى أنه سيبلغ من العمر في ذلك الوقت 78 عامًا.

وشدد على ضرورة تركيز الحزب الجمهوري على جذب أولئك الذين صوتوا لصالح ترامب في عام 2016 وتحولوا إلى التصويت للرئيس جو بايدن في عام 2020.

ويعاني الحزب الجمهوري انقسامات كبرى منذ الهجوم الذي شنه أنصار لترامب على مبنى الكونجرس في واشنطن في يناير كانون ثاني الماضي.

ونجا ترامب من تصويت على عزله في مجلس الشيوخ، بعد تصويت أغلبية المجلس ضد القرار الذي كان كفيلا بانهاء مسيرة الملياردير السياسية.