* شغف التدريب سبب للاستمرارية

يقين ياسر الأبيض - طالبة إعلام بجامعة البحرين

شَغِف بالماء منذ الصغر..حبهُ للسباحة جعل منه مدرباً ناجحاً وموثوقاً..ارتقى لكثير من المستويات في مجال السباحة والتدريب، فقد تولى تدريب منتخب المملكة العربية السعودية منذ العام 1997 إضافةً لكونه معلماً في المدرسة ومدرباً لنادي الصفا والعديد من نوادي السباحة.



علي حسين المعلم، الذي تعلق بالسباحة منذ الصغر وكانت هوايته المفضلة، عبر عن أمله في تعزيز ذوي الهمم في هذه الرياضة..وفيما يلي نص اللقاء.

- أخبرنا كيف انخرطت في مجال السباحة؟

كان يوجد في منطقتي العين وهي الأشبه بالأنهار، كنت أسبح هناك منذ الصغر لكوني شغوفاً بالماء، ولم أعلم معنى الغرق إلا هناك. ومع مرور السنين كنت في المدرسة الابتدائية جاء بعض المعلمين لاختيار السباحين ولاعبي كرة السلة من بين الطلاب، حيث كنت أفرض نفسي من بينهم حتى ذهبنا بعد المدرسة إلى مكان نتلقى فيه التدريبات لسباحة وفي ذلك الحين لم أكن أعلم أنني انضممت إلى نادي المنطقة.

وبعد مدة ذهبنا إلى الصالة الخضراء، حيث سألني أحد المحكمين عن كوني من أي نادي فرد عليه أحد الأشخاص إنه من نادي الصفا، وهنا عرفت بالصدفة أنني سباح من نادي الصفا وهذه هي بطولتي الأولى.

- كيف أصبحت مدرباً؟

في عمر الثانية عشر كنت كثير الحركة في التمرين حتى طردني المدرب وأمرني بتدريب من هم أصغر مني سناً كنوع من العقاب، حيث لاحظ المدرب تطبيقهم واستجابتهم السريعة لي، ومن هنا أصبحت أتمرن مع المدرب نصف الوقت والوقت المتبقي أدرب الأطفال.

- من الذي حفزك وألهمك في الاستمرار بهذا المجال؟

أشخاص كثير وأهمهم أبناء خالتي لكونهم من الأبطال العرب في مجال السباحة.

- ما هي أهم إنجازاتك؟

أهم الإنجارات كوني سباح بطولة آسيا في اليابان في العام 1991، وبطولة العالم في القاهرة العام 1993، وهي التي أشهرتني أكثر من أي وقت مضى.

أما عن كوني مدرب فهي بطولة الخليج في الدمام خلال العام 2003، كنت مسؤولاً عن فئة العشر سنوات حيث حصلنا على الميداليات الذهبية وأعتز بهذا الشيئ جداً وهي التي أعطت المسؤولين الثقة فيني وجعلتني أواصل المسير.

- ما هو الهدف الرئيس لدخولك لهذا العالم؟

لتحقيق الحلم الذي كنت أحلم به منذ الصغر عند رؤية أشخاص مشهورين في التلفاز، كلٌ بين جماهيره يستلم جائزته لكونه بطلاً، فلا بد بأن أكون شيء ما لأكون بين جماهيري.

- متى يكون المدرب ناجحاً؟

إذا أحب اللعبة وأغرم بها سيكون ناجحاً، أما إذا كان مقصده هو المصلحة المالية وشهرة فقط سيكون كما يريد في البداية ثم سيتلاشى كل شيء مع الوقت.

- حدثنا عن اللحظات الصعبة التي واجهتها؟

كان لدينا سباح من أروع وأفضل السباحين توفى غرقاً في المسبح، حيث كان نبأ رحيله بالنسبة لي من أصعب اللحظات التي عشتها في مجال السباحة.

- وما هي أفضل لحظات الفرح التي عشتها؟

عندما جعلت شخصاً من متلازمة دوان يحقق رغبته بأن يكون مدرباً، وكانت لحظات جداً جميلة وممتعة.

- ماهي أقرب بطولة إلى قلبك وأين كانت؟

بطولة الخليج في الدمام سنة 2003.

- هل لك أن تذكر بعض السباحين الذين دربتهم ووصلوا لمراكز عالية؟

-نذير أحمد آل حمود هو شخص مميز، وهو حتى الآن سباح حقق دخوله في نهائي آسيا وحطم الأرقام في السعودية والعرب في الأردن خلال العام 2010.

يوسف عيسى اليوسف أيضاً، كان متدرب مميز نادي الخليج والمنتخب وعما قريب من الممكن أن يكون مدرباً لنادي الصفا. كما إن هناك العديد من المتدربين المتميزين لدي، مثل علي العيسى، فيصل الشلاني، وعمار آل حميد.

- ما رأيك في السباحين الموجودين بالخارج مقابل المتواجدين بالمملكة؟

السباحون في الخارج، يبدأ وقت الدوام لديهم بين الثامنة أو الثامنة والنصف صباحاً، حيث يتاح أمامهم التدرب قبل وبعد الدوام أي مرتين في اليوم. أما نحن لكون الدوام يبدأ ليدينا عند السابعة صباحاً نتدرب مرة واحدة في اليوم ويعتبر هذا التدريب نصف تدريب العالم.

- ماهي الصعوبات التي تعيشها في عالم السباحة؟

المشكلة التي نواجهها منذ استلامنا للنادي، فإنه يضم مسبحاً مكشوفاً لا يقي من الشمس أو الغبار أو البرد، وعند تساقط الأمطار تمنع السباحة وهذه معناه قديمة جداً ولا جديد في تغطية المسبح حتى الآن.

- حدثنا عن الأمور التي واجهتها خلال جائحة كورونا؟

لا أستطيع التواصل مع المتدربين وجهاً لوجه ويكون التواصل فقط عبر منصة الزووم الإلكترونية. كنا نقوم بعمل التدريبات لكون مدة الانقطاع مجهولة ويجب علينا كمدربين الانتباه لأوزان المتدربين.

- هل المملكة بحاجة إلى بطولات سباحة لذوي الهمم؟

لا يوجد بطولات سباحة لهذه الفئة، ولكن توجد اجتهادات شخصية وبسيطة من بعض الاتحادات والأهالي.

- وهل تشعر بأنك قادر على تدريب هذي الفئة أو يجب تواجد مدرب مختص لهم؟

لابد من وجود مدرب مختص معي لكوني لا أجيد التعامل معهم بشكلٍ كاف.