كثر الحديث عن الطموح النووي للشقيقة السعودية، وتم خلط السلمي والعسكري بشكل متعمد. فقيل الكثير، الذي لم يترك مجالاً إلا القول «الساعة المباركة». فلماذا نؤيد المملكة العربية السعودية النووية، رغم مخاطر توازن الرعب النووي؟!

- لأنها الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تكون نووية عندما تريد أن تكون نووية.

- السعودية تملك قدرة إيصال السلاح لهدفه ليس بالصواريخ فحسب بل بالطائرات مما يجعلها أكثر دقة من إيران وصواريخها.

- في مواجهة الكابوس النووي الإيراني نريد تحقيق حلم عربي نووي، إكمالاً للجزائري الذي انكشف وتوقف، والمصري الذي قتلته هزيمة حزيران، والعراقي الذي دمره الصهاينة.

- ستكون الرياض النووية موازناً لإسرائيل مساوياً لباكستان ومتفوقاً على تركيا وإيران.

- النووي السعودي خطوة احتواء استباقية للتهور النووي الإيراني.

-تملك السعودية اليورانيوم في أراضيها، والمال الوفير لتأهيل كوادرها، والإرادة في الحكم بدرجة إذا قال فعل.

-السعودية دولة عاقلة قوية ومستقرة لا وجود لنوازع ثورية أو مغامرات توسعية.

-لن تضع السعودية أصابعها في آذانها وتنظر للشرق منتظرة تفجير إيران لقنبلتها، فمتابعة آلية اتخاذ القرار السعودي تدل أن لديها إجراءات ما قبل تلك المرحلة بكثير، وستكون مثل باكستان بسرعة ردها على تفجير الهند.

أما البيئة الإقليمية والدولية المشجعة فهي:

- العالم مغطى بمظلات ردع نووية، ونحن في ظل الانكشاف خط دفاعنا الأول هو حسن الظن بالعدو ثم بالأمريكان والباكستانيين لحمايتنا.

- مباركة المحيط الخليجي والعربي ستكون فورية.

- يجب اقتناص الوقت المناسب مع الصين فالغرب في حالة صدام صامت معها.

- سيقلب الأمر توازنات الشرق الأوسط رأساً على عقب جراء سقوط حكومات تل أبيب وطهران وأنقرة، وتحميلهم كلفة الجهل والعجز عن إيقاف مافعل السعوديون.

* بالعجمي الفصيح:

سيقول البعض أن السعودية النووية تعني سيطرة الرياض على القرار السياسي الخليجي والعربي، وفي ذلك تجاوز لحقيقة أن الرياض هي سفينة القيادة الخليجية وعمقهم الاستراتيجي لم تستبد يوماً بالقرار، وهي المحرك الأقوى في الجامعة العربية ولم تفرض قناعاتها على أحد.

* كاتب وأكاديمي كويتي