وليد صبري




* "عقارات السيف" أول شركة وطنية متخصصة في التطوير العقاري وإدارة المجمعات التجارية على مستوى البحرين


* "عقارات السيف" تستهدف تنويع محفظة استثماراتها في المرحلة المقبلة

* "عقارات السيف" علامة عقارية وتجارية وترفيهية بارزة في السوق المحلي

* تضاعف المحفظة الاستثمارية للشركة بنسبة 69٪ في 10 سنوات

* زيادة المساحات التأجيرية المُدارة من قبل الشركة بنسبة 68٪ خلال 10 سنوات

* 190 ألف متر مربع المساحات التأجيرية المدارة من الشركة حتى 2020

* 173 مليون دينار بحريني مجموع الأصول المدارة من الشركة بنمو 52 % بنهاية 2020

* "عقارات السيف" تحافظ على تنفيذ إستراتيجية مرنة صمدت بوجه "كورونا"

* 5 ملايين دينار الدعم المقدم للمستأجرين في المجمعات التجارية التابعة لـ"عقارات السيف"

* تدشين مشاريع نوعية بمفاهيم جديدة لتكون وجهات سياحية وترفيهية مميزة للعوائل وللمجتمع

* "الليوان" نقلة نوعية لرقعة التطوير العقاري في البحرين

* "الليوان" يحتوي على مزيج فريد من المحلات التجارية والترفيهية والشقق السكنية العصرية

* "الليوان" في صدارة الوجهات الرائدة لكافة فئات المجتمع والعوائل البحرينية والمقيمين والسياح

* "الليوان" يحتوي على مركز ترفيهي عائلي فريد من نوعه الأكبر على مستوى البحرين

* اكتمال مشروع "الليوان" ليكون إضافة نوعية لمحفظتنا الاستثمارية

* "الليوان" يعكس التزام "عقارات السيف" بتبني أرقى المشاريع التطويرية

* مجموعة شركات بن داود السعودية تفتتح سوبرماركت الدانوب بـ"الليوان" لأول مرة بالبحرين

* اكتمال مشروع "الليوان" بكافة مراحله الإنشائية والتطويرية وفق تفاصيل الخطة المرسومة

* الشروع في إبرام عقود الإيجار وبدء تسليم متاجر البيع بالتجزئة في "الليوان"

* 117 وحدة سكنية تتميز بإطلالة مميزة على المساحات الخضراء بـ"الليوان"

* "الليوان" يضم العديد من العلامات التجارية الرائدة والمرموقة والافتتاح العام الجاري

* "عقارات السيف" تأخذ على عاتقها تقوية قاعدة أصولها المدرّة للدخل بتبنيها لأنجح نماذج العمل

* الشركة رائدة في مجالات عملها الرئيسية بامتلاكها محفظة استثمارية متنوعة

* المحفظة الاستثمارية المتنوعة للشركة تشمل التطوير العقاري وإدارة المراكز التجارية والضيافة والترفيه

* مجمع السيف لا يزال الوجهة التجارية والسياحية والترفيهية الأبرز على مستوى البحرين

* مجمع السيف يسجل نسبة إشغال عالية تبلغ 87% رغم جائحة "كورونا"

* قطاع الترفيه يشتمل على مراكز "مجك آيلاند" الترفيهية

* قطاع الضيافة الخاص بالشركة يشتمل على "أجنحة فريزر السيف"

* المسؤولية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من نموذج عمل "عقارات السيف"

* مليونا دينار مجموع دعم الأعمال الخيرية والإنسانية لـ"عقارات السيف" في 10 سنوات

* القطاع العقاري في البحرين يملك المقومات المميزة لتخطي تبعات "كورونا"

* القطاع العقاري لا يزال يحافظ على جاذبيته الاستثمارية واسترداده لعافيته ودورته الاقتصادية السليمة

* الأسعار السائدة في السوق العقاري البحريني أقل من الأسعار في الأسواق الخليجية

كشف رئيس مجلس إدارة شركة "عقارات السيف" عيسى محمد نجيبي عن "تضاعف المحفظة الاستثمارية للشركة بنسبة 69٪ من 95 مليون دينار بحريني في عام 2010 لتصل إلى 161 مليون دينار بحريني في عام 2020، فيما سجلت المساحات التأجيرية المدارة من قبل الشركة زيادة بنسبة 68٪ من 113 ألف متر مربع في عام 2010 لتبلغ 190 ألف متر مربع في نهاية عام 2020".

وأضاف نجيبي في حوار خصَّ به "الوطن" أن "مجموع الأصول التي تديرها الشركة بلغ 173 مليون دينار بحريني بنهاية عام 2020، مقارنة مع 114 مليون دينار بحريني، أي بنمو نسبته 52٪".

وذكر نجيبي أن "المساحات التأجيرية المدارة من قبل الشركة زادت بنسبة 68٪ خلال 10 سنوات، حيث تبلغ 190 ألف متر مربع حتى نهاية 2020".

ونوه إلى أن ""عقارات السيف" تعد أول شركة وطنية متخصصة في التطوير العقاري وإدارة المجمعات التجارية على مستوى البحرين"، موضحاً أن "الشركة تستهدف تنويع محفظة استثماراتها في المرحلة المقبلة"، لافتاً إلى أن "الشركة علامة عقارية وتجارية وترفيهية بارزة في السوق المحلي".

وفيما يتعلق بمشروع الليوان، أفاد نجيبي بأن "المشروع يعد نقلة نوعية لرقعة التطوير العقاري في البحرين"، مؤكداً أنه "يحتوي على مزيج فريد من المحلات التجارية والترفيهية والشقق السكنية العصرية"، مشيراً إلى أنه "في صدارة الوجهات الرائدة لكافة فئات المجتمع والعوائل البحرينية والمقيمين والسياح، لاسيما وهو يحتوي على مركز ترفيهي عائلي فريد من نوعه الأكبر على مستوى البحرين". وتحدث عن "اكتمال مشروع "الليوان" بكافة مراحله الإنشائية والتطويرية وفق تفاصيل الخطة المرسومة"، مبيناً أن "مجموعة شركات بن داود السعودية تفتتح سوبرماركت الدانوب بـ"الليوان" لأول مرة في المملكة".

وقال إن الشركة "قدمت 5 ملايين دينار دعما للمستأجرين في المجمعات التجارية التابعة لـ"عقارات السيف""، كاشفاً عن أن "مجموع دعم الأعمال الخيرية والإنسانية لـ"عقارات السيف" في 10 سنوات تبلغ مليوني دينار". وإلى نص الحوار:

ما هي أبرز الخطط والمشاريع التي تعتزم شركة عقارات السيف تنفيذها؟

- تستهدف شركة عقارات السيف في المرحلة المقبلة تنويع محفظة استثماراتها، لتشمل تدشين مشاريع نوعية بمفاهيم جديدة لتكون وجهات سياحية وترفيهية مميزة للعوائل ولكافة أفراد المجتمع. ومن بين هذه المشاريع، هو مشروع "الليوان" الواقع في منطقة الهملة، حيث سيشكل هذا المشروع نقلة نوعية لرقعة التطوير العقاري بمملكة البحرين نظرًا لاحتوائه على مزيج فريد من المحلات التجارية والترفيهية، بالإضافة إلى الشقق السكنية العصرية والتي تتوافق مع احتياجات الأسرة الحديثة، مما يضع المشروع في صدارة الوجهات الرائدة لكافة فئات المجتمع والعوائل البحرينية والمقيمين والسياح. كذلك يشمل مشروع "الليوان" مركزا ترفيهيا عائليا فريدا من نوعه سيكون الأكبر على مستوى المملكة. والحمد لله فقد اكتمل المشروع، وقد بدأ المستأجرون في أعمالهم الإنشائية، وبتوفيق من الله نحن على ثقة بأنه سيكون إضافة نوعية لمحفظتنا الاستثمارية.

تتجه شركة عقارات السيف منذ فترة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، فما هي أبرز مقومات هذه المحفظة؟

- منذ انطلاقتها قبل أكثر من 20 عاماً كأول شركة وطنية متخصصة في التطوير العقاري وإدارة المجمعات التجارية على مستوى البحرين، وتحوّلها فيما بعد إلى شركة مساهمة عامة وإدراج أسمهما في بورصة البحرين في عام 2007، أخذت "عقارات السيف" على عاتقها تقوية قاعدة أصولها المدرّة للدخل من خلال تبنيها لأنجح نماذج العمل والارتقاء بمستوى أدائها المالي والتشغيلي والإداري، مما جعلها اليوم رائدة في مجالات عملها الرئيسية بامتلاكها محفظة استثمارية متنوعة تشمل التطوير العقاري وإدارة المراكز التجارية والضيافة والترفيه.

يغطي قطاع التطوير العقاري ضمن أنشطة الشركة الرئيسية عدة مشاريع نوعية، أحدثها وأكبرها حجماً مشروع الليوان متعدّد الاستخدامات في منطقة الهملة، ويضم قطاع إدارة المراكز التجارية 3 مجمعات هي: مجمع السيف – ضاحية السيف، ومجمع السيف – المحرق، ومجمع السيف – مدينة عيسى، إضافةً إلى المراكز التجارية الأخرى المنتشرة في مختلف محافظات المملكة. ويشتمل قطاع الترفيه على مراكز "مجك آيلاند" الترفيهية، في حين يضم قطاع الضيافة أجنحة فريزر السيف.

وقد أسست الشركة لنجاحات متتالية في هذه القطاعات بفضل من الله تعالى ثم من الإستراتيجيات المتبعة والقائمة على تنويع المحفظة الاستثمارية للشركة. ومن ناحية أخرى، تتمحور أهدافنا على تحقيق عوائد مجزية للمساهمين من خلال الاستثمار في تطوير مشاريع جديدة. بالإضافة إلى أداء دورنا الوطني كشركة مساهمة عامة تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي والدفع بعجلة نموه عبر توسيع آفاق الواجهة السياحية بالمملكة مما ينعكس إيجابا على تنمية الاقتصاد بشكل عام.

هل لكم أن تطلعونا على أبرز الإحصائيات والأرقام التي تثبت مدى ريادة الشركة في تنويع محفظة أصولها المتنوعة واستثماراتها في مجالات التطوير العقاري وإدارة المجمعات التجارية والترفيه والضيافة؟

- بفضل من الله وتوفيقه، ثم بفضل الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وكافة منتسبي الشركة، استطاعت "عقارات السيف" أن تصبح علامة عقارية وتجارية وترفيهية بارزة في السوق المحلي، مما انعكس إيجاباً على نتائجها المالية والتشغيلية ومعدل الربحية سنة تلو الأخرى.

فقد تضاعفت المحفظة الاستثمارية للشركة بنسبة 69٪ من 95 مليون دينار بحريني في عام 2010 لتصل إلى 161 مليون دينار بحريني في عام 2020. وسجلت المساحات التأجيرية المدارة من قبل الشركة زيادة بنسبة 68٪ من 113 ألف متر مربع في عام 2010 لتبلغ 190 ألف متر مربع في نهاية عام 2020. فيما بلغ مجموع الأصول التي تديرها الشركة 173 مليون دينار بحريني بنهاية عام 2020، مقارنة مع 114 مليون دينار بحريني، أي بنمو نسبته 52٪.

"الليوان" يصنف على أنه نهضة عقارية جديدة لأسلوب حياة عصرية.. ما الجديد بشأن المشروع؟ وماذا سيضيف المشروع إلى القطاعات السكنية والسياحية والترفيهية في المملكة؟

- نجيبي: يقع مشروع "الليوان" على مساحة إجمالية قدرها 122.000 متر مربع مع إطلالة الجزء الشرقي على شارع وليّ العهد، ويحتوي على مجموعة مميزة من المطاعم والمقاهي المتنوعة، ومتاجر بيع تجزئة بالإضافة إلى 117 وحدة سكنية تتميز بإطلالة مميزة على المساحات الخضراء بالمشروع. إضافة إلى 7 صالات عرض سينمائية، فضلا عن مركز ترفيهي عائلي فريد من نوعه هو الأكبر على مستوى المملكة. وسيزين المشروع مساحات خضراء واسعة ومسطحات مائية، مما يثري تجربة الزوار والسياح وسط أجواء عصرية ومميزة، كذلك يهدف المشروع لاستقطاب الزوار من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى جميع السياح القادمين للمملكة وبخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

يعكس هذا المشروع الذي يدمج الطراز العصري مع التراث البحريني الفريد مع إضافة لمسة من الفخامة والأناقة، ليكون مثالاً حياً على جهودنا الحثيثة لمنح مواطني ومقيمي وزوار مملكة البحرين تجربة تسوقية لا مثيل لها. كما يعكس "الليوان" مدى التزام شركة عقارات السيف التام بتبني أرقى المشاريع التطويرية لتعزيز الواجهة الحضارية لمملكة البحرين، بهدف دعم الحركة السياحية والاقتصادية. كما يأتي "الليوان" ضمن أولويات الشركة في قطاع التطوير العقاري، ليكون هذا المشروع الحيوي أحد روافد دعم الاقتصاد الوطني ولتحقيق التنمية الشاملة للمملكة بما ينسجم مع رؤى وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

لقد اكتمل المشروع بكافة مراحله الإنشائية والتطويرية وفق تفاصيل الخطة المرسومة، مع الشروع حالياً في إبرام عقود الإيجار وبدء تسليم متاجر البيع بالتجزئة، وذلك بفضل تبني الشركة لنموذج عمل متكامل وإستراتيجية تطويرية مرنة استطاعت إنجاز "الليوان" وتسليمه في وقته المحدد رغم التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيدـ19)، ومن المؤمل أن يفتتح المشروع حسب الخطة الموضوعة خلال هذا العام. سيضم المشروع العديد من العلامات التجارية الرائدة والمرموقة، حيث تم التوقيع مع مجموعة شركات بن داود السعودية لافتتاح سوبرماركت الدانوب لأول مرة في مملكة البحرين بمشروع الليوان. وسيقع المحل الجديد على مساحة تتجاوز 5000 متر مربع.

وتعتبر شركة الدانوب المحدودة سلسلة أسواق مركزية في المملكة العربية السعودية تم افتتاحها عام 1987م، وتنتشر مجموعة فروعها في مدن جدة، والرياض، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، ونحن فخورون بأن يحتضن مشروع الليوان أول فرع لهذه المجموعة الرائدة بمملكة البحرين، مما يعكس ما نبذله من جهود حثيثة للمساهمة بدعم تطلعات الحكومة الموقرة لجلب استثمارات للمملكة بهدف دعم الاقتصاد المحلي وترسيخ المكانة المميزة لمملكة البحرين كمركز تجاري هام في المنطقة.

ما هو تقييمكم للحركة العقارية والسوق العقاري في البحرين؟

- لا شك في أن الجائحة الحالية التي أصابت العالم شكلت أزمات وتحديات في كافة القطاعات مما استدعى تضامن الجميع وتكاتفهم للتصدي والتعامل معها. ولله الحمد أثبت القطاع العقاري في المملكة دائما صلابته ومرونته في التأقلم مع مثل هذه التقلبات الإقليمية والعالمية بفضل التشريعات المتطورة التي تحكم عمل الأنشطة العقارية، إلى جانب الطلب ورغبة المستثمرين من كافة شرائح المجتمع في الاستثمار العقاري. ونحن على ثقة بأن القطاع العقاري في المملكة يملك الكثير من المقومات المميزة التي تؤهله ليتخطى تبعات جائحة (كوفيدـ19)، ويحافظ على معادلة متوازنة من العرض والطلب تخدم المستثمرين والمطورين العقاريين.

ثمة الكثير من المشروعات العقارية الجديدة في طور التطوير في مختلف محافظات المملكة لتشمل منشآت سياحية ومجمعات تجارية ومجمعات سكنية وغيرها من عقارات ذات طابع فريد يطرح لأول مرة في الأسواق، ما يعني أن القطاع العقاري ما يزال يحافظ على جاذبيته الاستثمارية واسترداده للمزيد من عافيته ودورته الاقتصادية السليمة.

لا تزال الأسعار السائدة في السوق العقاري البحريني أقل من الأسعار في الأسواق الخليجية. كما أن العوائد الرأسمالية أفضل، مما يجعل العقار في البحرين مرغوبا، ويتوجب على الجهات الرسمية الاستفادة من هذه الناحية لجذب الاستثمار. كما يتوجب على الجهات المختصة التركيز في تسريع إنهاء الإجراءات والمعاملات الرسمية والتخلص من التعقيدات والبيروقراطية كحافز لجذب المستثمرين.

من دون شك إنه كلما زادت الرسوم على المطورين العقاريين ينتج عنها تأثيرات عكسية وبطء في الحركة أو العزوف عن الاستثمار، مما يشكل تأثيراً سلبياً على الاقتصاد، لذا يجب على الجهات المختصة دراسة هذا الأمر بدقة أكثر، وإن لزم إعادة النظر في كيفية احتساب الرسوم وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني بشكل عام على المدى القريب والمدى البعيد.

كما تعد مسألة تحسين وتطوير التشريعات واللوائح التنظيمية ضرورة لحماية وتأمين حقوق ومصالح كافة المتعاملين في القطاع العقاري وتبني أفضل المعايير الدولية، ولقد شهدنا هذا الأمر يتطور بخطى ثابتة ويتحقق من خلال "مؤسسة التنظيم العقاري" التي لها دور رقابي ورئيسي وفعال في الشأن العقاري في المملكة.

كإحدى شركات التطوير العقاري الرائدة في مملكة البحرين، تواصل شركة عقارات السيف التزامها تجاه القطاع بالبحث عن المزيد من الفرص العقارية الواعدة، والاستثمار فيها بما يعود بالنفع على تنويع مصادر دخل الشركة والارتقاء بمستوى مساهمة هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني.

هل أثرت أزمة "كورونا" على مشروعات الشركة؟ وكيف استطاعت الشركة تخطي آثار الأزمة؟

- يعتبر عام 2020 عاماً استثنائياً على مستوى المملكة والعالم بسبب انتشار وباء "كورونا" المستجد، حيث تضرّرت جميع القطاعات دون استثناء، بما فيها قطاع التطوير العقاري، إلا أننا حافظنا على تنفيذ استراتيجية مرنة ومتحفظة في أهدافها مكنتنا من الصمود في وجه كافة التحديات الناتجة عن هذه الجائحة.

ولا بد من أن نستذكر ونثمن عالياً توجيهات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة والجهود المكثفة لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه منذ تفشي جائحة كورونا (كوفيدـ19)، في إدارة الأزمة بكل عزم واقتدار، والتي شملت مجموعة من المبادرات الإيجابية والحزم الاقتصادية الداعمة لجميع القطاعات المتضررة من الجائحة، ومنها إطلاق الحزمة المالية والتنموية الأولى والثانية لدعم القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى اتخاذ العديد من التدابير الاحترازية والإجراءات الصحية ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيدـ19).

شركة عقارات السيف شركة مساهمة عامة مدرجة بالبورصة ومن أهدافها الرئيسية المحافظة على حقوق المساهمين وتنميتها، والاهتمام بالإدارة والموظفين، والشراكة المجتمعية من خلال المشاركة في برامج متعددة، ودعم المستأجرين الذين يعتبرون الشركاء الأساسيين للشركة.

كما كانت شركة عقارات السيف من أوليات الشركات التي أعلنت عن دعم المستأجرين في مجمعاتها التجارية عبر تدشين صندوق دعم بقيمة مليون دينار بحريني، ثم زودنا الصندوق بسيولة إضافية بقيمة نصف مليون دينار، وإضافة إلى ذلك وضعنا برنامج تقسيط المتأخرات حسب اللوائح التنفيذية، ليصل إجمالي الدعم المقدم للمستأجرين في المجمعات التجارية التابعة لعقارات السيف إلى ما يقارب 5 ملايين دينار بحريني، وقد استفاد من هذا الدعم المستأجرون والمستوفون لمعايير الدعم بما يحمي مصالح جميع الأطراف.

ويترجم ذلك الدعم مدى التزامنا المستمر تجاه عملائنا كونهم شركاءنا على الدوام في مسيرة التطوير والنماء. ولكوننا شركة بحرينية ملتزمة بواجبها تجاه المملكة، ستواصل شركة عقارات السيف اتخاذ المزيد من الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع في جميع مشاريعها، وذلك بما يخدم تعزيز الصحة العامة في المملكة ويتسق مع القرارات الوطنية المتخذة بهذا الشأن.

تمثل هذه المبادرة دليلاً واضحاً على مدى التزام الشركة تجاه جميع شركائها من المستأجرين الذين يشكلون نواة أعمالها وأنشطتها التجارية، وبالتالي فقد ساهم الصندوق مساهمة ملحوظة في تعزيز الثقة في مجمعات السيف خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيدـ19)، إضافة إلى تهيئة بيئة أعمال مرنة قادرة على التأقلم مع كافة المتغيرات. كما يمثل الصندوق إحدى مبادرات الشركة النوعية التي تعكس حرصها الدائم على مؤازرة كافة الجهود الوطنية المبذولة في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من الانعكاسات السلبية التي خلفها تفشي الفيروس على الأنشطة الترفيهية وردهات المطاعم في المجمعات التجارية، إضافة إلى تأثر القطاع السياحي، إلا أن شركة عقارات السيف تواصل السير بخطى ثابتة لتعزيز مكانتها كإحدى أبرز الشركات المطورة في مملكة البحرين.

نحن نتطلع للمنظور القريب بكل أمل وثقة بمستقبل أفضل بفضل الإجراءات والقرارات التي تصب لصالح عودة الحياة الطبيعية، وخصوصا إعادة افتتاح ردهات المطاعم. كما نحن بانتظار إعادة افتتاح جسر الملك فهد خلال هذا العام، حيث يعتبر هذا المنفذ الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني، وتتطلع جميع القطاعات في المملكة بفارغ الصبر لفتح الجسر وعودة الحياة الطبيعية إلى المجتمع التجاري.

تواصل إدارة الشركة دراسة وتقييم وضع الأسواق التجارية وما تمرّ به من متغيرات غير مسبوقة في تقلبها وتسارعها بسبب جائحة (كوفيدـ19) على أساس دوري لمعرفة احتياجات شركائنا وتلبية تطلعاتهم ومطالبهم، واضعين نصب أعيننا حفظ مصالح المساهمين ودعم المستأجرين والعملاء كأولوية قصوى في كل خطوة نخطوها وإستراتيجية نتبناها، بما يجعلنا قادرين على المضي قدماً بخططنا التطويرية بثبات والتأقلم مع أية مستجدات طارئة.

ترتكز شركة عقارات السيف في إدارتها للأزمة باقتدار كذلك على العديد من الكفاءات البشرية الوطنية والتي تملك من الخبرات المتراكمة والتجارب العملية ما يؤهلها لمواجهة أية تحديات تعصف بالسوق المحلية، مستندة في الوقت ذاته إلى إدارة الموارد الداخلية والمالية وفق أفضل الممارسات والمعايير المطبقة محلياً وعالمياً.

ما هو تقييمكم للموقع الريادي لمجمع السيف – ضاحية السيف في سوق التجزئة البحريني؟

- أرى أن مجمع السيف – ضاحية السيف لا يزال الوجهة التجارية والسياحية والترفيهية الأبرز على مستوى المملكة، آخذين في عين الاعتبار ريادته التاريخية كأول مجمع تجاري متكامل في البحرين واستمراره في تقديم تجربة تسوق فريدة من نوعها لكافة أفراد العائلة، مع تنوع مرافقه وتلبيته لمختلف رغبات الزوار من منافذ بيع بالتجزئة وترفيه وضيافة وغيرها من خدمات نوعية. ما يمر به المجمع من تجديد عصري ومواكبة سريعة لمتطلبات التحديث يجعله يجاري المنافسة الشرسة في قطاع المجمعات التجارية والذي يشهد دخول المزيد من اللاعبين الجدد.

رغم التبعات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيدـ19) والأضرار التي لحقت بمختلف القطاعات التجارية، استطاع مجمع السيف – ضاحية السيف تسجيل نسبة إشغال عالية تبلغ حالياً 87% تقريباً، ونطمح هذه السنة إلى زيادتها مع دخول علامات تجارية جديدة، أبرزها افتتاح أول سوبرماركت في المجمع بتوقيع اتفاقية تأجير مع "سوبرماركت الجزيرة"، إضافة إلى إطلاق نادي "أولمبيا" الصحي، إلى جانب غيرها من أسماء تجارية محلية وعالمية معروفة.

سيشهد مجمع السيف أيضاً – ضاحية السيف، هذا العام المزيد من الحملات الترويجية وعروض التسويق المميزة بما يخدم الارتقاء بمستوى تجربة التسوق لجميع مرتادي المجمع، والاستفادة من موقعه الاستراتيجي في قلب ضاحية السيف النابض بالنشاط التجاري والمصرفي والعقاري لجذب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال ومقابلة احتياجات مختلف أفراد المجتمع.

ماذا عن دور الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية وتعزيز منافعها لتشمل كافة شرائح المجتمع؟

- يعتبر ملف المسؤولية الاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من نموذج عمل الشركة التي لطالما كان لها السبق في دعم الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية، مستندة في ذلك على المكرمة الملكية السامية بمنح شريحة الأرامل والأيتام لأسهم في الشركة. تنبع هذه الأولوية كذلك من إيمان "عقارات السيف" العميق بما للمسؤولية الاجتماعية من منافع لا حصر لها في تعزيز الشراكة المجتمعية والتكافل الإنساني، مما يزيد من معدلات رفاه المواطنين والارتقاء بمستوى معيشة كافة أفراد المجتمع البحريني.

لقد كان للشركة طوال السنوات الماضية شرف دعم ومساندة العديد من الأعمال الخيرية والبرامج الإنسانية، حيث بلغ مجموع ما خصصته الشركة من دعم للأعمال الخيرية والإنسانية في العشر سنوات الأخيرة ما يقارب المليوني دينار بحريني، وتواصل الشركة تخصيص المزيد من التبرعات والمبالغ النقدية لمؤازرة المزيد من الأنشطة الخيرية والإنسانية في مختلف محافظات المملكة.