وليد صبري




* الكلية أحد مشاريع إصلاح التعليم بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء


* تخريج 500 قائد مدرسي وطرح 14 ألف ورشة في "التمهن التربوي"

* "البحرين للمعلمين" تركز على 7 تخصصات مطروحة

* طرح اختصاصات جديدة تلبي احتياجات "التربية والتعليم"

* الكلية تعمل أكثر من كونها جهة إعداد وتأهيل للمعلمين فقط

* "البحرين للمعلمين" تعد وتؤهل قادة المدارس "المدراء والمدراء المساعدين"

* تأهيل المعلمين الأوائل من خلال برامج الدبلوم العالي في القيادة للمعلمين

* الكلية توفر مقررات في برنامج التطوير المهني المستمر لمعلمي "التربية والتعليم"

* إعداد وتأهيل 80% من المعلمين المنضمين لـ"التربية والتعليم" بحلول 2030

* الكلية وفرت 11% من التربويين المعدين للعمل في المجال التعليمي

* طرح برنامج جديد للماجستير بالتعاون مع جامعة بريطانية مرموقة

* "البحرين للمعلمين" عنصر أساس في تزويد "التربية" بمعلمين معدين ومؤهلين بمعايير دولية

* افتتاح مركز القيادة المدرسية في عام 2019 تحت رعاية نائب رئيس الوزارء

* دور بارز لمركز القيادة المدرسية في دعم القيادات المدرسية بتحسين جودة العمل المؤسسي المدرسي

* كلية البحرين للمعلمين مرتبطة بخطط مشروع إصلاح التعليم

* 1115 خريجاً حاصلون على البكالوريوس خلال 14 عاماً

* 500 طالب حاصلون على الدبلوم العالي في التربية

* لا تكلفة مادية لحصول الطالب على البكالوريوس من الكلية

* تحقيق زيادة في نسبة الالتحاق ببرامج الدبلوم العالي في التربية

* خريجو وخريجات "البحرين للمعلمين" على مستوى عالٍ من الإعداد والتأهيل

* تطوير "القيادة المدرسية" و"قيادة المعلمين" عبر مواءمات 10 جامعات عالمية

* "البحرين للمعلمين" مؤسسة أكاديمية ومهنية حققت 100% نجاحاً في توظيف الخريجين

* شراكة قوية بين "البحرين للمعلمين" والمعهد الوطني السنغافوري للتربية

* نسعى للحصول على اعتماد مجلس مؤسسات إعداد المعلمين في أمريكا

* مشروعات بحثية مع جامعات أوكلاند وزيورخ ونوتنغهام وكنت وكلالوغنود وكلية لندن

* أوراق بحثية لأعضاء هيئة التدريس في جامعات عالمية

كشف عميد كلية البحرين للمعلمين د. تيد بورينتون عن أنه "بلغ مجموع خريجي الكلية 1115 طالباً في برنامج البكالوريوس و500 طالب إضافي من برنامج الدبلوم العالي في التربية، إضافة إلى ما يزيد عن 500 قائد مدرسي، وتم طرح ما يزيد عن 14 ألف ورشة في برنامج التمهن التربوي، منذ تأسيس الكلية وعلى مدار 13 عاماً"، مشيراً إلى أن "الكلية تعد أحد مشاريع إصلاح التعليم بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء".

وأضاف د. بورينتون في حوار خصَّ به "الوطن" أن "الكلية عنصر أساس في تزويد وزارة التربية والتعليم بمعلمين معدين ومؤهلين بمعايير دولية، حيث تهدف لإعداد وتأهيل 80% من مجموع المعلمين الذين سوف ينضمون لوزارة التربية والتعليم بحلول عام 2030، وحتى الآن، قامت الكلية بتوفير 11% من التربويين المعدين للعمل في المجال التعليمي".

ونوه إلى أنه "لا تكلفة مادية لحصول الطالب على البكالوريوس من الكلية"، موضحاً أن "خريجي وخريجات كلية البحرين للمعلمين على مستوى عالٍ من الإعداد والتأهيل"، مشدداً على أن "الكلية مؤسسة أكاديمية ومهنية حققت 100% نجاحاً في توظيف الخريجين". وذكر أنه "تم تطوير برنامجي "القيادة المدرسية" و"قيادة المعلمين" عبر مواءمات 10 جامعات عالمية".

وتحدث د. بورينتون عن "طرح برنامج جديد للماجستير بالتعاون مع جامعة بريطانية مرموقة"، لافتاً إلى "الشراكة القوية بين كلية البحرين للمعلمين والمعهد الوطني السنغافوري للتربية"، منوهاً إلى "سعي الكلية للحصول على اعتماد مجلس مؤسسات إعداد المعلمين في أمريكا". وإلى نص الحوار:

هل من نبذة عن كلية البحرين للمعلمين، والتخصصات، والأقسام؟

- تأسست كلية البحرين للمعلمين كأحد مشاريع إصلاح التعليم الذي قاده صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في عام 2008.

تركز كلية البحرين للمعلمين أغلب اختصاصاتها المطروحة على المواد الآتية: اللغة العربية والدراسات الأسلامية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات، والحاسوب. غير أن التركيز الأهم والأساس منصب على الاستراتيجيات التربوية وطرائق التدريس. وتستعد الكلية لطرح اختصاصات جديدة تلبي احتياجات وزارة التربية والتعليم غير أن التركيز الأساس سوف يستمر على طرائق التدريس وعلومه.

أما بالنسبة للبرامج الأكاديمية، فإن برنامج البكالوريوس في التربية يعد هو الأساس بين كل البرامج التي تطرحها الكلية حيث يتم توزيع الطلبة في واحد من بين أربعة تخصصات هي: اللغة العربية والدراسات الإسلامية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات والعلوم، وتدريس الحلقة الأولى أو نظام معلم الفصل وذلك من أجل تأهيل هؤلاء الطلبة ليكونوا معلمين مؤهلين للتدريس في المرحلة الابتدائية. إلى جانب ذلك، تقدم الكلية برنامج دبلوم الدراسات العليا في التربية والذي يخصص لأولئك الذين يرغبون في ممارسة مهنة التدريس ضمن حدود اختصاصاتهم العلمية في المرحلتين الإعدادية والثانوية ويشمل هذا البرنامج تخصصات اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والدراسات الإسلامية، وتكنولوجيا المعلومات والحاسوب، والرياضيات، والعلوم.

في الحقيقة، إن كلية البحرين للمعلمين تعمل أكثر من كونها جهة إعداد وتأهيل للمعلمين فقط. فالكلية تقوم أيضاً بإعداد وتأهيل قادة المدارس "المدراء و المدراء المساعدين"، من خلال الدبلوم العالي في القيادة المدرسية وكذلك تأهيل المعلمين الأوائل من خلال برامج الدبلوم العالي في القيادة للمعلمين، كما توفر الكلية مقررات في برنامج التطوير المهني المستمر لمعلمي وزارة التربية والتعليم.

ما أبرز الخطط الاستراتيجية التعليمية المقرر اعتمادها وتطبيقها في 2021؟

- تهدف كلية البحرين للمعلمين لإعداد وتأهيل ما نسبته 80% من مجموع المعلمين الذين سوف ينضمون لوزارة التربية والتعليم بحلول العام 2030. وإلى حد الآن فقد قامت الكلية بتوفير ما مقداره 11% من التربويين المعدين للعمل في المجال التعليمي ولذلك فإننا نطمح لأن نزيد الطاقة الاستيعابية بشكل ملحوظ في السنوات القادمة. إضافةً إلى ذلك، ونظراً لعملية إعادة تنظيم وزارة التربية والتعليم واستحداث مهام جديدة في السياق المدرسي كجزء من إعادة التنظيم، فإن كلية البحرين للمعلمين – أسوةً ببقية كليات التربية في مختلف أنحاء العالم – سوف تستجيب لتلك التغييرات بطرح مؤهلات تلبي احتياجات هذه المهام المستحدثة. كما أننا في كلية البحرين للمعلمين نخطط لطرح برنامج جديد لدرجة الماجستير في مملكة البحرين بالتعاون مع جامعة بريطانية مرموقة.

ما أبرز ما حققته كلية البحرين للمعلمين منذ تأسيسها؟

- إن أهم ما حققته كلية البحرين للمعلمين هو تنفيذ الهدف الرابع من مشروع إصلاح التعليم الذي أقر في عام 2005 باعتباره جزءاً من الخطة الاستراتيجية 2030 لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. حيث كانت كلية البحرين للمعلمين عنصر أساسي في عملية تزويد وزارة التربية والتعليم بمعلمين معدين ومؤهلين ضمن المعايير الدولية من أجل قيادة دفة التعليم والتعلم لطلبة البحرين.

أما الإنجاز النوعي الثاني فيتمثل في افتتاح مركز القيادة المدرسية في عام 2019 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزارء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب. فقد اصبح لهذا المركز دور بارز في دعم القيادات المدرسية في تحسين جودة العمل المؤسسي المدرسي والذي يمثل بدوره ارتباط كلية البحرين للمعلمين بخطط مشروع إصلاح التعليم التي وضعت في عام 2005.

ما أبرز البرامج الأكاديمية والمواد الدراسية في الكلية؟ وهل هناك عدد ساعات معينة على الطالب اجتيازها كي يحصل على البكالوريوس؟ وما شروط الالتحاق بالكلية؟

- تعمل كلية البحرين للمعلمين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في شهر أبريل من كل عام لاستقطاب خريجي الثانوية العامة من ذوي الإنجاز الأكاديمي المتميز للانضمام لبرنامج البكالوريوس في التربية. وزارة التربية والتعليم هي من تقود عملية قبول الطلبة وتشترط حصول الطالب على معدل لا يقل عن 80% للالتحاق بالدراسة في كلية البحرين للمعلمين.

أما بالنسبة لبرنامج الدبلوم العالي في التربية، يجب أن يكون الطلاب حاصلين على درجة البكالوريوس في مجال تخصصهم ويجب أن يتم تعيينهم كمدرسين في وزارة التعليم. ومن ثم تقوم الوزارة بابتعاثهم للكلية لتدريبهم وتمكينهم من أساليب التدريس والاستراتيجيات التربوية الحديثة ليتمكنوا من تطبيقها في مدارسهم.

وبناءاً على توجهات المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بإعطاء مزيد من الاهتمام بمرحلة التعليم المبكر في المرحلة الابتدائية، والتي يشار إليها في البحوث والأدبيات التربوية على أنها تمثل أكثر مرحلة حرجة للتعلم في حياة الفرد، ومن أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي وهو إعداد 80% من معلمي وزارة التربية والتعليم، فإن برنامج البكالوريوس في التربية الذي تطرحه الكلية سوف يتوسع ليركز أساساً على إعداد معلمي الحلقة الأولى الذين سوف يباشرون التدريس في المدارس الابتدائية في أي من المواد التالية: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتربية الإسلامية والمواطنة/المواد الاجتماعية. في حين سوف يقتصر إعداد معلمي المواد التخصصية "خصوصاً للمرحلة الإعدادية والثانوية" على برنامج الدبلوم العالي في التربية.

كم عدد الطلاب الذين تخرجوا من الكلية منذ التأسيس؟

- حالياً بلغ مجموع خريجي كلية البحرين للمعلمين 1115 طالباً في برنامج البكالوريوس و500 طالباً إضافياً من برنامج الدبلوم العالي في التربية، إضافة إلى ما يزيد عن 500 قائد مدرسي، وتم طرح ما يزيد عن 14 ألف ورشة ورشة في برنامج التمهن التربوي.

كم تبلغ التكلفة المادية لحصول الطالب على شهادة البكالوريوس من الكلية؟

- لا توجد هناك تكلفة مالية يتحملها الطالب الذي يلتحق بالدراسة في كلية البحرين للمعلمين حيث إن جميع طلبة الكلية مبتعثون من قبل وزارة التربية والتعليم.

هل توفر الكلية فرصة الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة؟ وفي أي تخصصات؟

- لا تطرح الكلية حالياً برامج في الماجستير أو الدكتوراه و لكن تعمل الكلية حالياً مع جامعة بريطانية مرموقة للمشاركة في طرح برنامج ماجستير في مملكة البحرين حيث يتمكن من خلاله الطالب الحصول على الدرجة العلمية من كل من جامعة البحرين والجامعة البريطانية في المملكة المتحدة.

ما الجديد بشأن برنامج القيادة التربوية؟

- في شهر سبتمبر 2020، دشنت كلية البحرين للمعلمين برنامجاً جديدأً للقيادة المدرسية يحل محل برنامج القيادة التربوية الذي تم طرحه في العام 2008 بالتعاون مع المعهد الوطني للتربية في سنغافورة. يتكون البرنامج الجديد من مساق واحد يسمى برنامج القيادة المدرسية، حيث يتم إعداد وتأهيل قادة المدارس من المدراء والمديرات والمدراء المساعدين والمديرات المساعدات في مدارس وزارة التربية والتعليم. كما تم طرح برنامجٍ آخر هو برنامج الدبلوم العالي في القيادة للمعلمين هو مخصص للمعلمين الأوائل. وقد تم تطوير هذين البرنامجين بالرجوع إلى محكات وموائمات مع 10 جامعات عالمية تقريباً. إضافةً إلى ذلك، فقد تم تصميم البرنامج وفق قراءة عميقة لتقارير هيئة جودة التعليم والتدريب والتي تتعلق بجودة المدارس خلال العشر سنوات الماضية. إن الغرض من ذلك كله هو التأكد من قدرة القائد المدرسي على المساهمة في تحقيق التحسن والتطوير اللازمين لتحسين جودة العمل المدرسي من خلال المهام اليومية في مدارسهم.

هل تشعرون أن البرامج التعليمية للكلية تتوافق مع احتياجات سوق العمل؟ وهل يسهم ذلك في تعزيز التنمية والنمو الاقتصادي؟

- يتمثل الهدف الأساس لكلية البحرين للمعلمين في التحقق من أن جميع البحرينيين من فئة الشباب يمتلكون المهارات والمعارف اللازمة للتمكن في المشاركة والاندماج في سوق عمل ذات تنافسية ومعرفية عالمية متسارعة النمو. وهذا يعني أن المعلمين يجب أن يتم تزويدهم بمهارات وأساليب تنمي الإبداع والتفكير الناقد للمتعلمين. إن الوظائف التي يسعى إليها الشباب في وقتهم الحالي لا يمكن الإعداد لها الآن، حيث إننا لا نعلم حجم التطور الذي سوف تصل إليه الابتكارات التكنولوجية. غير أننا نستطيع أن نعمل بالمقابل على تزويد النشء بمهارات التعلم التي تمكنه من الإبداع والابتكار والتحليل وهذه المهارات هي التي سوف تساعده مستقبلاً في التكيف مع واقع سوق العمل وتغيراته وهذا ضروري جداً للمواطن البحريني من أجل ضمان الرفاهية للأجيال المقبلة.

هل تخططون لتوسيع قاعدة البرامج التعليمية والأكاديمية التي تقدمها الكلية؟

- نعم إننا نعمل على ذلك. إن إعادة تنظيم وزارة التربية والتعليم قد خلقت مهام جديدة تحتاج طرح مؤهلات من قبلنا. إضافة إلى ذلك، سوف نعمل على تحقيق زيادة في نسبة الالتحاق ببرامج الدبلوم العالي في التربية لكي يتمكن عدد أكبر من معلمي وزارة التربية والتعليم من الالتحاق بها والحصول على شهادة التأهيل من كلية البحرين للمعلمين. لقد تمكنا من رفع نسبة الالتحاق بهذه البرامج في مطلع عام 2019 عندما بدءنا بطرح برامج الدبلوم العالي في التربية باللغة العربية بينما كانت هذه البرامج تطرح سابقا باللغة الإنجليزية وبذلك تمكنا من الوصول إلى جميع معلمي وزارة التربية والتعليم وتحقيق احتياجاتهم وفهمهم العميق لأدوارهم المهنية في مدارسهم وصوفوهم الدراسية.

كيف تتم عملية اختيار البرامج الأكاديمية والتعليمية في الكلية؟ وهل هناك لجنة مختصة تشرف على عملية الاختيار؟

- تتبع كلية البحرين للمعلمين المنهج الأكاديمي لجامعة البحرين لما يتمتع به من درجة عالية الحداثة والجودة لتحقيق الاعتماد الأكاديمي حيث يتم موائمة جميع البرامج ومقرراتها مع مثيلاتها حول العالم وفي دول مجلس التعاون. إضافة إلى ذلك، فالكلية تقوم بإطلاع وزارة التربية والتعليم على خططها في تطوير البرامج القائمة والمستحدثة للتأكد بأن البرنامج الذي سوف يتم طرحها أو تطويرها سوف تلبي احتياجات القائمين على وزارة التربية والتعليم.

هل تتم عملية متابعة من قبل الكلية للخريجين؟ وما النتائج التي تحصلون عليها أو تتوصلون إليها؟

- نعم أننا في كلية البحرين للمعلمين نقوم سنوياً بمتابعة خريجينا ممن يدرسون في وزارة التربية والتعليم وكذلك لمدراء ومديرات المدارس الذي يشرفون عليهم. إننا نعمل ذلك بغرض التعرف على ماذا وكيف يمكننا أن نطور وأيضا تحديد الاحتياجات الحالية لطلبتنا قبل أن ينضموا لسلك التدريس. وإلى حد هذا الوقت، فإننا استطعنا أن نعرف أن مدراء ومديرات المدارس يعتقدون أن خريجي وخريجات كلية البحرين للمعلمين هم على مستوى عالٍ من الإعداد والتأهيل ما يؤهلهم لرفع مستوى تعلم التلاميذ وأدائهم في المدارس.

كما تعمل الكلية حالياً للحصول على الاعتمادية الدولية لبرامجها وتتطلب هذه العملية تقصي جاد وعميق إلى أداء خريجينا. لقد قمنا بتوظيف العديد من الاستراتيجيات لتحقيق ذلك وهي تظهر لنا أن كلية البحرين للمعلمين قد حققت نجاحاً ملموساً في هذا السياق.

في رأيكم.. ماذا أضافت الكلية إلى مؤسسات التعليم العالي سواء الحكومية أو الخاصة في البحرين؟

- لقد تأسست كلية البحرين للمعلمين لكي تصبح مؤسسة ريادية للتعليم العالي في مملكة البحرين والكلية استطاعت أن تنجح في هذا السياق إلى حد كبير. والأهم من ذلك أن تركيزنا هو على سوق العمل في البحرين. على سبيل المثال: إن جميع طلبتنا تم توظيفهم من قبل وزارة التربية والتعليم مما يعني أننا حققنا 100% نسبة نجاح في عملية التوظيف بعد التخرج. ومن ناحية أخرى، فإن أغلب تدريسنا وبحوثنا منصبة على حل تحديات أو إضافة معرفة في الممارسة التربوية الحالية. وعلى هذا النحو فإن كلية البحرين للمعلمين تستعرض كيف أنها مؤسسة أكاديمية ومهنية في الوقت ذاته.

ما أبرز المشروعات والدراسات العلمية والأكاديمية والأوراق البحثية التي قدمتها الكلية منذ التأسيس؟

- لقد قامت الكلية بالعمل على تنفيذ العديد من المشاريع البحثية تتعلق بالقيادة التربوية، تحسين جودة العمل المدرسي، الاستراتيجات القرائية وطرائق تدريس العلوم والهندسة والرياضيات. فأعضاء هيئة التدريس في الكلية ينشرون بحوثهم في مجلات علمية دولية محكمة ذات تصنيف عالٍ، وقد كانت آخر هذه المنشورات تتعلق باستراتيجيات القراءة المبكرة في اللغة العربية ومهارات التفكير الناقد لطلبة المرحلة الاعدادية، والابتكارات في العلوم والهندسة والرياضيات، واستراتيجيات تطوير جودة المدارس. إننا نركز في بحوثنا على المخرجات التي يمكن أن تطبق في السياق البحريني.

ما أبرز الشراكات التي تعقدها الكلية سواء مع مؤسسات تعليمية أو هيئات في الداخل والخارج؟

- لقد بدأت كلية البحرين للمعلمين في شراكة مع المعهد الوطني السنغافوري للتربية. وقد كانت بداية قوية للكلية، واليوم فإننا نسعى لتطوير شراكاتنا سواء على مستوى مملكة البحرين أو على مستوى العالم. ففي البحرين، إننا على تعاون دائم مع هيئة جودة التعليم والتدريب للتأكد من أن برامجنا على صلة وثيقة باحتياجات المدارس في مملكة البحرين، إننا أيضاً نسعى للحصول على الاعتماد من مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعد هذا متطلباً أساسياً لأغلب الجامعات الحكومية الأمريكية المختصة بالإعداد التربوي لاعتماد برامجها، وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فإن كلية البحرين للمعلمين سوف تكون الثالثة في الحصول على هذه الاعتمادية.

كما أننا وسعنا من عملية الشراكة مع الجامعات الأخرى حيث نعمل على قدر وثيق في المشاريع البحثية وتطوير مناهجنا الدراسية مع كلية لندن الجامعية، وجامعة أوكلاند وجامعة زيورج لإعداد المعلمين وجامعة نوتنغهام وجامعة كنت الحكومية في أوهايو، وجامعة كلالوغنود في بانكوك. ولأعضاء هيئة التدريس في الكلية أوراق بحثية مشتركة مع زملاء لهم في هذه الجامعات وسوف نستمر بالتعاون مع هذه المؤسسات على صعيد تشارك المعرفة والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس.