بلومبرغ + وكالات


حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتفاقم حدة الصراعات أدى إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يواجهون الجوع بأكثر من 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقالت المنظمة، في بيان ، الجمعة، إنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 31 مليون شخص في المنطقة من "انعدام الأمن الغذائي"، وعدم القدرة على توفير الطعام لأنفسهم في الفترة من يونيو إلى أغسطس، وهي الفترة التي يكون فيها الغذاء شحيحاً قبل حلول موسم الحصاد المقبل، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

من جهته، قال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في غرب إفريقيا، إن "الصراع في المنطقة يدفع إلى الجوع والبؤس"، مضيفاً "الارتفاع المطرد في الأسعار يضاعف من حالة البؤس، ويدفع الملايين إلى هوة الجوع واليأس".


وبحسب تقديرات المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً لها، فإن أسعار السلع الأساسية ارتفعت تقريباً بنسبة 40% أعلى من متوسط السنوات الخمسة الماضية. ويُعزى هذا جزئياً إلى القيود المفروضة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا، التي أدت إلى خسارة كثيرين لأعمالهم. كما أدى انتشار عنف الجماعات المتطرفة إلى إحجام الناس عن الزراعة في بلاد مثل بوركينافاسو والنيجر ومالي.

وفي نيجيريا، حيث تدور رحى تمرد حركة "بوكو حرام" منذ أكثر من عقد، أسفر الصراع المتزايد بين المزارعين والرعاة إلى تفاقم الأزمة، ما ساهم في ارتفاع معدل تضخم الغذاء بنسبة 23% في مارس الماضي.

وقال البيان إن برنامج الأغذية العالمي "يحتاج إلى جمع 770 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة، لتنفيذ عملياته في غرب ووسط إفريقيا، حيث يخطط لمساعدة نحو 18 مليون شخص".

إصابات كورونا

ورغم حملات التطعيم المكثفة في عدد من الدول، تحذر منظمة الصحة العالمية من استمرار ارتفاع إصابات ووفيات كورونا بمعدلات مقلقة حول العالم مع تضاعف عدد الحالات الجديدة أسبوعياً تقريباً خلال الشهرين الماضيين.

وأظهر إحصاء لرويترز، أن أكثر من 139.44 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و840 ألفاً و130 شخصاً.

وسجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. وتتصدر الولايات المتحدة والهند والبرازيل وفرنسا وروسيا قائمة الدول العشر الأكبر من حيث عدد الإصابات، حسب بيانات وزارات الصحة.