أعلنت الولايات المتحدة أنها تحتفظ بحق الرد على أي استهداف ضد مصالحها في العراق. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، مساء أمس الاثنين، على صفحته الرسمية على تويتر، أن بلاده سترد على أي استهدافات لمصالحها أو قواعدها في العراق.

أتى هذا التصريح بعد تكرار الهجمات في مناطق عراقية عدة لاسيما إقليم كردستان، ضد قوات التحالف والقوات الأميركية خلال الأيام الماضية.

كشف الأوراق



كما أتى بعيد تصريح لسفير إيران السابق في العراق حسن دانائي فر، كشف العديد من الأوراق.

ففي وقت يتهم عدد من الميليشيات والفصائل الولائية (الموالية لإيران) بتنفيذ تلك الهجمات، رغم تعهد الدولة بالدفاع عن المقرات الدبلوماسية وقوات التحالف، وشجبها أكثر من مرة تلك الهجمات، أكد الدبلوماسي أن الهجمات ضد القوات الأميركية ستتواصل، منتقدا عدم وجود إجراءات حقيقية من قبل الجانب الأميركي حول إعادة انتشار القوت الأميركية.

كما اعتبر دانائي فر في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الهجمات ضد القواعد الأميركية في إقليم كردستان تنسجم مع الهجمات التي تقع في باقي الأماكن في الأراضي العراقية.

وفي تدخل سافر بمسألة سيادية، شدد السفير الإيراني المتقاعد على وجوب مغادرة الأميركيين للعراق، مبررا موقفه هذا بأن البرلمان العراقي صوت على تلك المسألة، علما أن الحكومة العراقية كانت أجرت 3 جولات من الحوار الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية، مشددة على أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، فضلا عن التنسيق في ملفات أخرى.

20 هجوماً منذ يناير

يذكر أنه منذ خريف 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية في البلاد. وفي الرابع من الشهر الجاري (أبريل) سقط صاروخان قرب قاعدة بلد الجوية، قبل ثلاثة أيام من استئناف "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد والإدارة الأميركية الجديدة.

وفي السابع منه، وافقت واشنطن على سحب قواتها "القتالية" من العراق، على أن تبقي على بعثتها التدريبية لسنوات، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

يشار إلى أنه بالمجمل، استهدف عشرون هجوماً بصواريخ أو قنابل، قواعد تضم عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير.